زاد الاردن الاخباري -
اتهم رئيس مجلس استيطاني جنوبي الأراضي المحتلة ، الاثنين، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة رشوة المستوطنين بمنح مالية، مقابل العودة إلى مستوطنات غلاف غزة، التي لا تزال تتعرض لرشقات صاروخية من القطاع.
جاء ذلك في تصريحات تامر عيدان، رئيس مجلس سدوت هنيغف الإقليمي (يضم 16 مستوطنة في صحراء النقب الشمالي الغربي)، لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وفي وقت سابق الاثنين، كشفت هيئة البث الرسمية عن أن الجيش يستعد لإعادة سكان 6 مستوطنات بـغلاف غزة (5 مستوطنات على بعد 4 إلى 7 كيلومترات من القطاع، وواحدة على بعد أقل من 4 كيلومترات) إلى منازلهم التي أخلوها مع بداية الحرب.
وأوضحت أن السكان الذين سيوافقون على العودة سيحصلون على منحة تكيف (لم تذكر قيمتها)، في حين سيكون بإمكان من يرفضون العودة الاستمرار في البقاء بالفنادق وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وردا على ذلك قال عيدان، وهو أيضا ناشط بحزب الليكود برئاسة نتنياهو، إن حكومة الاحتلال تعيد المستوطنين إلى السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الوضع السائد قبل الحرب) وتتخلى عن أمنهم الشخصي.
وأضاف أن الحكومة تحاول رشوة السكان من أجل العودة إلى منازلهم، من دون إزالة التهديد الأمني، أو توفير استجابة أمنية رئيسية للبلدات في المنطقة، ومن دون نظام تعليم قادر على استيعاب العائدين.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين كبار في الجيش -لم تسمهم- أنه سوف تكون لدى حركة حماس القدرة على إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة، وإن كان بشكل مقلص، خلال العامين أو الـ3 أعوام المقبلة.
ودوت صافرات الإنذار، مساء الأحد، في تل أبيب والمناطق المحيطة بها، ومنطقة غلاف غزة، جراء إطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة أطلقتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويشن جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدوانا على غزة خلّف حتى الاثنين 21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.