زاد الاردن الاخباري -
"برقية ولاء وإخلاص لجلالة الملك عبدالله الثاني"
جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم"ملك المملكة الأردنية الهاشمية " حفظك الله.
إن الأردن الذي أسستموه على تقوى من الله ورضوان، ورصعتم جبينه، ورفعتم هامته بإكليل رئاستكم ورسمتم له طريق العمل الجاد الهادف المفيد الجامع، بتوجيهاتكم السديدة الحكيمة، وإرشاداتكم النيرة القويمة، والذي يعتبر معلمة معمارية حضارية فائقة، وتحفة فنية رائقة، وهو واحة أمن من واحاتكم وحسنة أخرى من حسناتكم.
صاحب الجلالة، إن غيرتنا الدينية والوطنية، ورغبتنا الصادقة في ترسيخ ثوابت ومقدسات وإختيارات المملكة الأردنية الهاشمية، وحماية وحدتها الدينية والوطنية، وصيانة هويتها الحضارية والدفاع عن قضاياها العادلة وعلى رأسها الوحدة الترابية للملكة، مستنيرين بتوجيهات جلالة الملك النيرة، وأفكار جلالته الرائدة.
صاحب الجلالة، ونحن نجدد ترحمنا على شهداء أهلنا في غزة والضفة الغربية، لننهوا بالطريقة الحكيمة المتبصرة التي عالجتم بها هذا الحدث الأليم، وأعدتم بها الأمل إلى القلوب والإبتسامة إلى الوجوه، وجددتم بها ما تأصل في أخلاق رعاياكم الأوفياء من تعاون وتراحم وتضامن.
صاحب الجلالة، إعتزازنا أيما إعتزاز بمواقفكم الثابتة الصادقة من القضية الفلسطينية، واستنكاركم العدوان على قطاع غزة، ودعمكم المتواصل المادي والمعنوي لأشقائنا الفلسطينيين، وإصراركم الثابت لإنهاء هذا النزاع الذي طال أمده، باعتباركم جهة الوصاية على القدس والمقدسات، كما يكبر إعتزازنا بكل مبادراتكم الرائدة الموفقة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية خاصة وقضايا الإنسانية عامة”.
صاحب الجلالة، إن إعتزازنا بمواقف جلالتكم المتبصرة، إذ”نشكر الله ونحمده على ما حلاكم به من الشفقة والرحمة والجد والصدق والإخلاص، والرزانة والثبات، وبعد النظر، وألمعية الرؤى والاستبصارات والروح الوطنية والإنسانية العالية، وحب الشعب و الناس، وإرادة الخير لهم؛ ونثمن مبادراتكم التنموية الناجحة، ومسيراتكم البانية الجامعة المظفرة، ونعاهد الله ونعاهد جلالتكم على أن نظل جنودا مجندين وراء جلالتكم ندين الله بطاعتكم وتنفيذ أوامركم، ونتقرب إليه بمحبتكم والإلتفاف حول عرشكم”.
إذ نتضرع إلى الله عز وجل بأن يديم جلالة الملك “حصنا حصينا، وملجأ أمينا، وذخرا ثمينا لشعبكم الوفي الملتف حول عرشكم والمتفاني في محبتكم، وأدامكم لشعبكم وللشعوب العربية والإسلامية التي وجدت فيكم الناصح الأمين والرائد العظيم، وأدامكم للإسلام والمسلمين، وللبشرية كلها”.
كما اتضرع إلى الله تعالى بأن يقر عين الملك وعيون الأردنيين أجمعين بحفظ ولي العهد الأمير الحسين، وأن يقوي عضده ويشد أزره بصنوه الأمير فيصل، وباقي الأسرة الملكية الشريفة، وبأن يتغمد الله تعالى بواسع الرحمة والمغفرة الملك عبدالله المؤسس، والملك الحسين بن طلال.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي.