زاد الاردن الاخباري -
كشف مسؤول أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنه من المرجح أن يؤدي اغتيال صالح العاروري في لبنان إلى "عرقلة المحادثات"، والتوصل إلى اتفاق بشأن وقف قصير الأمد للقتال والسماح بتبادل الأسرى.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة التقييمات الحكومية الأمريكية الداخلية: "لا أعرف ما إذا كان سيكون يحيى السنوار على استعداد للمضي قدمًا في ما تم التفاوض عليه".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الوسطاء الدوليين طرحوا مقترحات لوقف جديد لإطلاق النار وسط ضغوط متزايدة ، مع ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 20 ألف شخص، فيما يعتقد الدبلوماسيون أن التوصل إلى اتفاق لهدنة دائمة لا يزال بعيد المنال.
وقالت الصحيفة أن المنطقة على حافة التوتر بعد يوم من اغتيال صالح العاروري، مما زاد المخاوف من أن الحرب على غزة قد تتحول إلى صراع أوسع.
وأكد دانييل هاغاري، كبير المتحدثين باسم جيش الاحتلال، في مؤتمر صحفي متلفز، أن قوات الاحتلال "في حالة تأهب قصوى على جميع الجبهات، للقيام بأعمال دفاعية وهجومية"، وشدد على أن "إسرائيل تركز على محاربة حماس"، وهو ما فسره بعض المحللين الإسرائيليين، بحسب التايمز، على أنه إشارة إلى أنها لا تسعى إلى حرب أوسع مع حزب الله.
وأدان نجيب ميقاتي، رئيس وزراء لبنان المؤقت، الاحتلال في ما وصفه بمحاولة لجر لبنان إلى "مرحلة جديدة من الصراع".
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، هدد في فيديو سابق "بالرد القوي" في حال وقعت عملية اغتيال على الأرض اللبنانية.
وتداول النشطاء عبر الانترنت خطاب نصرالله، الذي ألقاه في آب/ أغسطس الماضي، وقال فيه: "أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيًا أو فلسطينيًا أو إيرانيًا أو سوريًا أو إلى أي تابعية ينتمي بالتأكيد سيكون له رد الفعل القوي ولا يمكن السكوت عنه ولا يمكن تحمله ولن نسمح أن تفتح ساحة لبنان من جديد للاغتيالات..".