سيدي جلالة الملك ... أما آن الأوان لإعادة حسابات “الحصّاد والبيدر”؟!!!
الدكتور ثابت المومني
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ... بدمى أنت وروحي يا وطني ... بمالي وضميري ووجداني وعقلي وعلمي وجهدي وجهودي أفديك أبا الحسين.
سيدي ومولاي
لم يكن الأردن بوضع كما هو عليه الآن ... لقد كان قويا منيعا ولا يزال رغم انف الفاسدين والمغرضين من أصحاب الأجنّدة العميلة والظلامية والمصلحية المحلية منها والخارجية ، لقد قاومنا تيار الردّة التي تتغنى بالوطنية لسانا وبالإقليمية والمصلحية باطنا ... لقد قاومناهم "بقرون من طين" أيما مقاومة ...لقد ناضلنا كشعب اقسم بالله ربا بان نكون أوفياء لفطرتنا ومبادئنا وعقيدتنا ومليكنا ووطننا ... اقسمنا بان نحمي العرش والوطن ... أقسمنا بأن نحمي شبل الحسين قائدا فذا مقداما لنصرة الحق لا نصرة الباطل .. اقسمنا بان ننتصر لكم نصرة لنا وللوطن..اقسمنا أن نشد أزركم لأجل مكافحة أباطرة الفساد والإفساد في وطننا وطنكم ... لكن تهميشنا وتطنيشنا في الرأي القرار كأبناء وطن وعشيرة وتوجه حزبي وطني وحركات شبابية وشعبية جعلنا ننحصر في زاوية لا نحسد عليها .
ولكن سيدي أقولها وكلي مرارة وألم ... .. أقولها وكلي جرأة وأمل.... أقولها وكلي إحباط وشجن ... أقولها وقد ناحت بقربي دمعة الألم على وطن بات مرتعا لكل فاسد متجبّر على أكتاف الوطن.
سيدي لقد قاومنا زحف المتلونين والوصوليين والإقليميين بأجندتهم ومبتغياتهم حتى فضحنا ستر عورة نواياهم ، ولكننا حاربا بحراب سواك ما بات اليوم محل اهتمام ولا هو بقادر على فك المحن ...لقد تراجعت شكيمة تيار الأكثرية الأردنية المناصرة للملك والوطن ... تيار بدأت ملامح الإفلاس المعنوي تدب بين ثناياه في مواجهة تيار مدعوم من أباطرة الفساد والإفساد يشاركهم الغوغائيون المصلحيون الاجنّديون في هذا الوطن ... لقد أصبحت الأكثرية مغلوب على أمرها نتيجة التخلي عنها حتى باتت مسحوقة في رزقها مهضومة حقوقها حتى تسرب شعور الخوف على مستقبلها وكيانها.
سيدي جلالة الملك
ما من شك في أن سياسات حكوماتنا المتعاقبة واذرعها واتبعاها والمتلونين المستنفعين فيها قد ساهموا في خلق جيل محبط بائس سوداوي اللون بنظرته لمستقبل هذا الوطن لا سيّما بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها وتشهدها الساحة الأردنية حتى وصل الأمر بالبعض إلى المطالبة بتغيير النظام.
سيدي
ما كان لأحد أن يجرؤ للوصول لهذه المرحلة التي نعيش اليوم لو تحققت العدالة التي يحجبها عنّا الفاسدين المفسدين في الأرض .. ما كان الأمر يقتضي استغلال الشباب بأفكار ظلامية وجرّهم في إعتصامات واحتجاجات وتصريحات وبيانات لو كان في الأمر مكافحة حقيقية للفساد وتحقيق للمساواة...لم يكن لأحد أن يسيء لو تقدمنا بخطوة واحدة نحو تنمية حقيقية شاملة بعيدة عن التقارير الزائفة التي يرفعها المسئول للمسوؤل وكثير من تلك التي تصل إليكم...لم يكن لهذا و ذاك ان يحدث لو استمعت الحكومات وأصحاب النفوذ والقرار لصوت المظلومين من أبناء الأردن الأحرار الذين وصل بهم السيل الزبي فانجروا لأتون اعتصامات واحتجاجات لم يتوقعوا يوما بان يكونوا طرفا في وقودها.
سيدي ... لقد عشنا وتربينا وترعرنا في ارض الأردن الطهور... لقد حدثنا آباءنا وأجدادنا عن سالف الزمان المظلم والذي استنار ببزوغ نجم هاشم في سماء الأردن الطهور حيث بدأت عجلة الحياة تدب في كل مرافقة وبواديه ...لقد أصبح الأردن بمليكه وكيانه وشيبه وشبابه محل اهتمام وإعجاب من كل قاص ودان في العالم حتى بدأت مؤامرات النيل من هذا الوطن تحاك من خارجة ليتلقفها بعض من أصحاب الأجندة المدعومة بفكر او توجه او مطمع ... لقد تنبه الشعب لهذه المؤامرات فاشتد إزرا ومؤازرة للملك في الوقت الذي انكب الشباب سهرا لحماية الوطن.
وبناء على كل ما حدث ويحدث فإنكم يا مولاي خير من يعلم ويدير دفة الحكم .... وانتم تعلمون بان العالم قد تغير نحو المكاشفة والمصارحة وتحقيق العدالة والمساواة ن فكيف بنا في هذا الوطن نسوف ونداهن ونراهن على ركاكة كل ما حصل ويحصل .
سيدي ...أنني لأفترض بأنكم تعلمون بكل ما يجري...تعلمون بان هناك عصابات للفساد نهبوا البلاد وأفقروا العباد...تعلمون بان بعض الجامعات والمؤسسات العلمية والتربوية والمهنية والتجارية والصناعية وحتى المالية منها ما هي إلا مافيات تفرخ أجيال متجددة من الفاسدين المفسدين... تعلمون مولاي بان عصابات التآمر لا تنام ليلها ولا تهدأ نهارها تخطط وترتب وتنظم لأجل تحقيق أهدافها .
سيدي
إنني لأكاد اجزم بأن الكثير من التقارير التي تصلكم عبر الأجهزة والقنوات المنوط بها ذلك هي تقارير لا تمت للواقع بصلة ، فهى مضلة مضللة لما يجري في جلّها وجليلها... أكاد اجزم بإحساس يقول بان مؤامرات تقاد ضد الملك من أناس وثق بهم جلالته وهم يحسبون على الصف الأول من القيادات التي تتغنى بالوطنية وفي بواطنها عدم كفاية أوحقد وعهد على التشهير بالعرش وتقويض أركانه ... أكاد اجزم يقين المواطن المحب لكم بأنه يتوجب إعادة صياغة وترتيب البيت المحيط بجلالتكم ممن اثبت التاريخ بأنهم مجرد أسماء تتعاقب على السلطة والقرار وتشمئز لهم الأنفس بمجرد ذكر أسمائهم..أكاد اجزم ألما بان مستقبل البلد على شفير هاوية ليس لها إلا واااااااااااااااعبدالله بعد الله منتصرا.
سيدي
أناشدكم باسم الله والشعب والوطن...استصرخكم إياها صرخة ونداء مرّا مريرا بان تنقذوا الوطن والمواطن مما يخطط أباطرة الشرو بقطع الطريق على المغرضين من أصحاب الأجندة الذين يستغلون شبابنا كوقود لمسيراتهم واعتصاماتهم... أناشدكم بفتح ثغرات ايجابية من التنمية وفرض العمل في القرى والمدن في الأطراف .... أناشدكم مولاي باعادة النظر بخريطة العشائر الأردنية المسحوقة في حقها وحقيقها وشبابها ومقدّراتها لإعادة التوازن والاتزان للمسيرة قطعا للطرق على كل من يتربص بالوطن والمُلك والملك... أناشدكم سيدي بإعادة حسابات الحكومات في نصيب الحصاد والبيدر قبل أن تنفلت الأمور من بين ظهرانينا.
سيدي
اعلم بأن رسالتي قد طال مدادها ومديدها ، ولكن ما في القلب ، غصة مواطن، يحترق ألما لما يجري ولا يمتلك "وقودا" مقنعا لقطع الطريق على المغرضين بعد ان أفقرتنا حكوماتنا والمتنفذين من أي رصيد ندافع به بشراسة المواطن الذي يأبى ان تتفرد زمرة ... لا يمكن لنا ان نبقى على تفكير بعض أجهزتنا التي تحاول خلط الأوراق وتكذيب الحقائق من حيث تدري ولا تدري بتقارير ستؤدي بهذا الوطن للهاوية..
سيدي... ان تسديد السهام ينبغي له ان يميز بين من يعتصم أو يسير بمسيرة او مظاهرة لأجل الوطن وبين من يسير لأجل الشيطان ... لا يمكن لنا ان نبقى على وضع طين في الأذن وفي الأخرى عجينا... لا يجب ان ندفن رؤوسنا في الرمال فلا نحن نعام " نعاب" ولا نحن صقور"نهاب".. ...لا يعقل ان نبقى نائمين على آذاننا ونحن نعلم بان ما يجري ما هو إلا كرة ثلج تتدحرج في ظل صمت رسمي انتظارا لما سيحدث .
سيدي .... إنني ومن على هذا المنبر الإعلامي ..اناشدكم بقلب الطاولة على اللاعبين عليها ...اناشدكم بقطع الطريق عليهم ونحن جنودك وأحبابك فسر على الدرب ونحن من "أمامك" سنسحق كل المتآمرين على هذا الوطن ولكن سيدي لنعلم بان عدم محاسبة الفاسدين المفسدين تحت ذرائع "سمعة الوطن ومصالحه " ما هي إلى أكاذيب والأعيب يخطط لها السارقين المارقين ممن اثروا على أكتاف شعب آمن بالله ربنا وبعبد الله مليكا وبالأردن وطنا فاظفروا بذات الخير سيدي وأعيدوا عدالة الحصاد والبيدر ودمتم.