زاد الاردن الاخباري -
قُتل عنصران بينهما قيادي عسكري في أحد الفصائل الحليفة لإيران في قصف "بطائرة مسيّرة" استهدف مقراً للحشد الشعبي في شرق العاصمة العراقية بغداد الخميس، وفق ما أفاد الفصيل.
وأعلنت حركة النجباء وهي أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي ومناهضة للوجود الأميركي في العراق، في بيان عن مقتل "معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبي الحاج مشتاق طالب السعيدي (أبو تقوى) ومرافقه، بقصف غادر أميركي على مقر الدعم اللوجستي في بغداد".
وقال مصدر أمني مفضّلاً عدم الكشف عن هويته، إن "طائرة مسيّرة استهدفت مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين في شرق بغداد"، ما أسفر عن مقتل "عنصرين وإصابة سبعة آخرين بجروح".
وأكّد مصدر في الحشد الشعبي هذه الحصيلة، فيما نسب القصف إلى الولايات المتحدة.
ولم يعلّق مسؤول عسكري أميركي على الضربة بعد، رداً على أسئلة صحافيين.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قناة "صابرين نيوز" المقربة من الحشد الشعبي على تطبيق تلغرام، سحب دخان تتصاعد من المبنى الذي تعرّض للقصف.
ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ تعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة "تنظيم الدولة" الإرهابي المعروف بـ "داعش" لأكثر من مئة هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة منذ منتصف تشرين الأول، بعد أيام على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع وحركة غزة.
وتبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي معظم تلك الهجمات.
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 115 هجوماً ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول، أي بعد عشرة أيام على اندلاع الحرب على غزة، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته.
وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وردّت واشنطن أكثر من مرّة على تلك الهجمات بقصف مواقع للفصائل المسلحة في العراق، ومواقع مرتبطة بإيران في سوريا.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار مكافحة "داعش" ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014.