زاد الاردن الاخباري -
حذر اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية الدكتور محمد حسن الطراونة من ازدياد نشاط كوفيد-19 مع استمرار ارتفاع معدل انتشار متغير JN.1.
وقال الطراونة في تصريحات صحافية انه مع بداية العام الجديد، تواصل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تتبع ارتفاع فيروس JN.1 لافتا الى ان JN.1، وهو من متحور فرعي من المتحور السابق أوميكرون BA.2.86، يعد الآن النوع الأكثر انتشارًا لفيروس SARS-CoV-2 في الولايات المتحدة والعالم.
ولفت الطراونة الى انه في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على أن JN.1 يسبب مرضًا أكثر خطورة.
وأوضح أنه بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها انه اعتبارًا من 5 يناير 2024، من المقدر أن JN.1 يمثل حوالي 62% (النطاق 55-68%) من جميع متغيرات SARS-CoV-2 المنتشرة حاليًا، وهي زيادة عن معدل الانتشار المقدر بـ 44% (النطاق 39-50٪) قبل اسبوعين.
وتابع : ان مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها كشف عن زيادة في انتشار JN.1 بين المسافرين الدوليين في معظم المناطق حول العالم .
وشدد الطراونة وهو خبير في العدوى التنفسية على ان نشاط فيروس كورونا (COVID-19) مرتفع حاليًا، حيث زادت حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومن المرجح ان ترتفع حالات العلاج في المستشفيات، والوفيات خلال الاسابيع المقبلة ، لافتا الى JN.1 قد يؤدي إلى تكثيف انتشار كوفيد-19 هذا الشتاء.
ولفت الى ان عدوى فيروس كورونا (COVID-19) تتسبب الآن في مرض اقل شدة و بشكل أقل تكرارًا مما كانت عليه في وقت سابق من الوباء، الا إن مستويات العدوى وإيجابية الاختبار، حسب تقرير نشره الموقع الرسمي لمركز مكافحة الامراض والوقاية منها،والتي تلتقط كلاً من العدوى المصحوبة بأعراض وبدون أعراض، أعلى من العام السابق و(تُقدر حاليًا بنسبة 27% تقريبًا و17% أعلى على التوالي).
وأوضح الطراونة ان تقارير مركز الامراض الاميركي تشير الى زيادة مستويات المراجعات للمراكز الطبية بسرعة خلال الأسابيع القليلة الماضية.، فقد زادت أيضًا قياسات الأمراض المرتبطة بكوفيد-19 والتي تتطلب رعاية طبية، مثل معدلات زيارة قسم الطوارئ، ولكن بدرجة أقل وظلت أقل بنسبة 21٪ عما كانت عليه في نفس الوقت من العام السابق.
واشار الى انه علاوة على ذلك، فإن عدد حالات الإدخال إلى المستشفيات بسبب كوفيد-19 أقل بنسبة 22% مما لوحظ في العام السابق، كما أن النسبة المئوية لإجمالي الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 أقل بنسبة 38%.
وكشف الطراونة ان التغيير في العلاقة يرتبط بين مستويات العدوى وشدة المرض بمستويات أعلى من الحماية المناعية التي توفرها اللقاحات، أو العدوى السابقة، أو كليهما. موضحان ان أكثر من 97% من الأشخاص لديهم أجسام مضادة طبيعية أو مستحثة باللقاحات ضد الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 (SARS-CoV-2)، ويمكن أن تتلاشى هذه الحماية المناعية بمرور الوقت ولكنها تميل إلى الاستمرار لفترة أطول للوقاية من الأمراض الشديدة مقارنة بالوقاية من العدوى.
وشدد الطراونة على أن كوفيد-19 والآثار طويلة المدى لكوفيد-19، ، تظل تهديدات مهمة للصحة العامة، خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.
وحول الجديد فيما يتعلق بالمتحور الجديد قال الطراونة ان حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد- زادت19 بنسبة 20.4% في الأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر 2023. وفي الفترة نفسها، ارتفعت الوفيات بنسبة 12.5%، حيث شكلت وفيات كوفيد-19 3.6% من إجمالي الوفيات في الولايات المتحدة بحسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها
وأوضح ان JN1.1 لا يرتفع في الولايات المتحدة فحسب، بل على مستوى العالم أيضًا، وهو البديل الأكثر انتشارًا حول العالم، والسائد في أوروبا ويرتفع بشكل حاد في آسيا.
بيد ان مركز الامراض الاميركي اشار الى انه لم يتم تطعيم عدد كاف من الأمريكيين، اعتبارًا من 30 كانون الأول (ديسمبر) 2023، لافتا الى ان 8% فقط من الأطفال و19% من البالغين افادوا أنهم تلقوا لقاح فيروس كورونا المُحدَّث، فيما أفاد 38% فقط من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق أنهم تلقوا هذا اللقاح، وهو أمر مثير للقلق نظرًا لأنهم أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب كوفيد-19.
وحول اليات الحماية قال الطراونة انه من المتوقع أن تعمل لقاحات كوفيد-19 الحالية على زيادة الحماية ضد JN.1، كما تفعل ضد المتغيرات الأخرى، من خلال المساعدة في الوقاية من المرض الشديد، ويمكن أن تساعد سلسلة من الإجراءات في الحماية من الإصابة بكوفيد-19 الشديد ومنها : الحصول على لقاح فيروس كورونا المحدث واجراء الفحوصات اللازمة إذا ظهرت أعراض تنفسية أو تمت مخالطة شخص مصاب بكوفيد-19.
وبين الطراونة ان تحسين جودة الهواء الداخلي أحد أفضل الطرق لمنع انتشاره، كما يمكن أن يكون ذلك بسيطًا مثل تهوية المنازل والمناطق المغلقة بشكل جدي وفتح النوافذ وجعل مجرى جيد للهواء وتغطيه الفم والانف عند السعال والعطاس وتغطيه وغسل الايدي بشكل مستمر ولبس الكمامة في التجمعات والأماكن العامة المغلقة والابتعاد عن عادات التقبيل والمصافحة .