إبراهيم القعير - تأزم الوضع في قطاع غزة بشكل كارثي وكبير جدا فاق الوصف والحديث والتصوير وخاصة مع فصل الشتاء. الوضع الإنساني والبيئي أصبح معدم بشكل فظيع وانتشرت الأمراض والأوبئة وسط دمار رهيب . تحت وابل من الصواريخ والقذائف المحرمة دوليا . وأرقام مذهلة لم تتعرض لها أي دولة في السابق.
تدمر ما يزيد على 70% من البناء و 80% من البنية التحتية والشوارع وتهجر أكثر من 1,9 مليون مواطن من منازلهم ودمرت 104 سيارة إسعاف و23 مستشفى خرج عن الخدمة وخروج 142 مركز صحي ومؤسسة عن الخدمة. وقتل آلاف الأطفال والنساء وكبار السن.
وعاث الجنود أفظع الجرائم الإعدام الميداني وقتل الأطفال والنساء والتعذيب وسرقة الموتى وسرقة الأعضاء من الموتى وسرقة الرضع وسرقة البيوت والمحال التجارية وخراب الصالح فيها وتقدر سرقة الأموال ب90 مليون شيكل والاغتصاب والاغتيالات.
لم يبقى شيء قذر وحقير ومنافي للإنسانية والأخلاق وقواعد الحرب والقوانين الدولية إلا انتهكوه . وسط غياب تام للعدالة ودور هيئة الأمم ومجلس الأمن. وصمت العديد من الدول المعيب والمخجل. متى يتحرك الضمير والإنسانية والإحساس عندهم .
أهل غزة باقون ما بقي الزعتر والزيتون وسيقاومون الاحتلال النازي حتى أخر مقاوم. واهم من يظن أن المقاومة ستنتهي هناك الملايين من الفلسطينيين قادمون وستتحرر فلسطين من النهر إلى البحر.