زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني في رسالة وجهها اليوم الثلاثاء الى مدير المخابرات العامة اللواء فيصل الشوبكي ضرورة تنفيذ خطة تطويرية لدائرة المخابرات العامة، بحيث تضطلع بحماية الوطن وشتى مصالحه داخلياً وخارجياً برؤية تقدمية وتحديثية تَبني على الخبرات التي تراكمت في هذه المؤسسة الوطنية العريقة.
ووجه جلالته بأهمية دعم مسيرة الإصلاح في الأردن وتمكين نشامى دائرة المخابرات العامة من العمل بمهنية واحتراف واحترام منهجي ومؤسسي للأطر القانونية والتشريعية ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الفردية والشخصية.
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم عطوفة الأخ اللواء فيصل الشوبكي، حفظه الله ورعاه.
فيطيب لنا أن نبعث إليك وإلى أبنائنا النشامى في دائرة المخابرات العامة بتحية عربية هاشمية، ملؤها المودة والاحترام.
فقد عرفناك طيلة خدمتك في دائرة المخابرات العامة، فارساً من حماة الوطن، مدافعاً عن أمنه واستقراره، تَصِلُ الليل بالنهار ذوداً عن الأردن الحبيب وشعبه العربي الأبي الأصيل.
أما وقد تبوأت موقعك القيادي في دائرة المخابرات العامة، فإننا ننظر إليك بعين الأمل والحرص الوطني الصادق، بأن تمضي في تنفيذ خطة تطويرية وتحديثية لهذا الجهاز الوطني الذي يضم كوكبة من أبنائنا وفرسان الوطن البواسل، ترتقي بأداء هذه المؤسسة الوطنية الحيوية، بحيث تضطلع بحماية الوطن وشتى مصالحه داخلياً وخارجياً برؤية تقدمية وتحديثية تَبني على الخبرات التي تراكمت في هذه المؤسسة الوطنية العريقة.
إن قيادتك لدائرة المخابرات العامة، تأتي في سياق مساعينا الحثيثة لترجمة رؤيتنا الإصلاحية الشاملة، ما يتطلب جهدك في توجيه هذا الجهاز الكفؤ نحو دعم مسيرة الإصلاح في الأردن وإضافة الأدوات والأساليب، وتطوير التدريب والإعداد، الذي يمكّن أبناءنا ونشامى هذا الجهاز من الذود عن الوطن بمهنية واحتراف، واحترام منهجي ومؤسسي للأطر القانونية والتشريعية ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الفردية والشخصية، التي نريدها نبراساً ثابتاً وعنواناً مشرقاً لمرحلة الإصلاح الشامل والنهوض السياسي، التي نسير عبرها بخطى ثابتة نحو أردن ديمقراطي وتعددي مشرق وجديد، يكون لأبنائه دور مباشر في صناعة حاضره ومستقبله.
إن الظروف الإقليمية والمحلية التي تتولى فيها قيادة مؤسسة أمنية رائدة، تتطلب ترسيخ ثقافة الوعي الوطني، والانفتاح والشفافية، والمحاسبة، والتقدم على أسس الجدارة بين الأجيال الصاعدة في أجهزتنا الأمنية، والتي نوجهها لبناء العلاقة بين الدولة والمواطن يكون أساسها الثقة المتبادلة.
وإننا نعوّل عليك وعلى منتسبي دائرة المخابرات العامة بأن تضربوا المثل في العمل الأمني الرائد، بالتجربة العملية والممارسة الميدانية، وبما يؤكد أن رسالة الأجهزة الأمنية، وكما كانت دائماً، هي خدمة الوطن والمواطن، وحماية الحقوق والحريات، وبأنكم تسيرون في مسيرتكم الوطنية على هدي احترام المواطن، وقدسية حقوقه وحرياته، والعمل الدؤوب خدمة لمصالحه واحتياجاته.
سائلين المولى عز وجلّ أن يوفقنا جميعاً، في مساعينا للنهوض بالوطن العزيز، وأن يحفظ الأردن وطناً عربياً وموئلاً للحرية، وعنوانا للنهضة والازدهار.
عبدالله الثاني ابن الحسين
عـمّان في 20 ذو القعدة 1432 هجريـة المـوافق 18 تشرين الأول 2011 ميلادية