طالت إبادة اهل غزة، والان اصبح الخطر الاكبر هم الصحافيون، فنرى اسرائيل تتربصهم وتلاحقهم لتقتلهم، ولن نستغرب ان كانت ايامنا القادمة ستشهد تصريحات اسرائيلية بأن الحرب على غزة لن تتوقف الا بعد القضاء على جميع الصحافيين فهم شاهد العيان الاول على جميع جرائمهم بل العين التي نرى بها، وهم العثرة الاكبر اليوم امام اسرائيل لمنعها تزييف المزيد من الحقائق.
اعلن وزير الخارجية الامريكي بلينكن اسفه وكأنه خارج قرار توقيف الحرب او كأنه لا يدري بالخطة الاسرائيلية، واعداً بعودة جميع اهالي غزة الى مساكنهم وواعداً ايضاَ اسرائيل بسيطرتها او فرض سلطتها على غزة، فيا ترى اي الوعدين سيتحقق!! علماً بأنه وعد الكثير الكثير ولم يتحقق اي شئ من وعوده، ولا ندري إن كانت زيارات وزير الخارجية للمنطقة من دواعي سروره ام من دواعي قلقه فأصبحنا نراه كساعي البريد بين بلدان المنطقة بسماع بيان مشابه للاخر بعد كل زياره له لبلد من بلدان المنطقة، فهل يعتقد اننا لا نفهم ام تراه هو الذي لا يأبه!! وترى بعد موافقته على ما اعلنته اسرائيل من خطتها على غزة بعد الانتهاء من ابادة اهلها بحجة القضاء على حماس بإنشاء آلية متعددة الأقطاب للحكم المدني بمعنى تكوين قوة متعددة الجنسيات، وآلية إدارة فلسطينية بعد اخذ موافقة اسرائيل على اعضائها، ومصر وإسرائيل، بقيادة الولايات المتحدة ودول غربية وعربية معتدلة، والسماح للوكالات الدولية المهتمة بالمساعدة لإعادة بناء غزة، فهل نستطيع ان نصدق بأنه كما يقول هو ايضاً بأن غزة ستقودها قيادتها، فكيف هو القادم بعد الحرب؟!
المضحك المبكي بأنه وسط كل التوقعات والتحليلات والواسطات والجهود تستمر اسرائيل بقتل الابرياء واعقتال الابرياء ليس لانها خائفة فقط بل لانها تعلم انها تدور في فلك فارغ بجانب انها لاتعي لغة الا لغة القتل.
يطول الحديث وتكثر التحليلات والتوقعات الا انها كلها في عرض الحائط؛ لان الحرب بدأت بقرار ولن تنتهي الا بقرار، فترى الى متى.
حمى الله أمتنا
حمى الله الاردن