أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل لشهر كانون الأول إيران تعلن تعرض قنصليتها في حلب لهجوم أسير لدى القسام يوجه رسالة لترمب ونتيناهو برشلونة يواصل الترنح ويخسر على ارضه من لاس بالماس انباء عن ارتقاء عشرات الشهداء بمجزرة مروعة في جباليا بسبب مباراة ليفربول وريال مدريد .. أزمة جديدة تواجه فينيسيوس جونيور إزالة 35 اعتداء على الشارع العام والأرصفة في إربد الجيش السوري يؤكد دخول المعارضة حلب ويعلن مقتل عشرات من جنوده العيسوي يلتقي وفدا من أهالي محافظة معان المعارضة السورية تفرض حظرا شاملا للتجوال في حلب الأشغال وتنظيم الطاقة وشركات الكهرباء يبحثون التعاون لتحسين البنية التحتية الاحتلال يحظر التجول في مناطق بجنوب لبنان الأردن .. خفض أسعار البنزين ورفع سعر الديزل مجلس التعليم العالي يطالب بمنع التدخين ووقف بيعه داخل الجامعات الجمارك: تطبيق خطة طوارئ للتخليص على السيارات الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك
‏الأردنيون في مواجهة حصارين والثالث أخطر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ‏الأردنيون في مواجهة حصارين والثالث أخطر

‏الأردنيون في مواجهة حصارين والثالث أخطر

10-01-2024 05:57 AM

‏من واجب النخب الأردنية، إن كان ثمة نخب حقيقية فاعلة، أن تدقق ،الآن ، في خريطة بلدنا وتضاريسه، على الحدود ستكشف أن «سوى روم خلف ظهورنا روم»؛ الجغرافيا تُطبق على لوزتي الأردن من كل اتجاه، ميليشيات بعشرات الآلاف تحتشد تحت ألوية وعمائم، لزعزعة أمننا واستقرارنا، أعداء يتربصون وينتظرون اللحظة المناسبة لتصريف مخططاتهم، وإغراق بلدنا بالفوضى، نحن وحيدون في مواجهة تحولات في العواصم التي تبحث عن أدوار وتحالفات على حسابنا، والأخرى التي لم يبق لها من قراراتها وسيادتها سوى صناعة الوهم، وتجارة المخدرات.
‏ حين تدقق على حدود التاريخ، ستكشف كيف تقمص بعضنا، منذ الخمسينيات وحتى الآن، خوذات الانقلابات وسرديات الثورات، وبنادق التنظيمات، وجلابيب الذين يتحدثون باسم الله بالسياسة، لم يخطر على بال هؤلاء أن يستدعوا تاريخنا الأردني المزدحم بالرموز والتضحيات والإنجازات، وكأن الأردنيين (حاشاهم) اتباع أو مطايا أو مُقلِّدون على الدوام، ليس لديهم رمز ولا قضية ولا مشروع ولا إنجاز، وقدرهم (ليس قدرهم أبدا ) أن يظلوا وقودا لأفكار ومشروعات سياسية مغشوشة، أثبتت التجارب أنها أعادت أصحابها، ومعهم أمتنا، عشرات السنوات إلى الوراء.
‏الآن، ثمة نخب محسوبة على بلدنا، تريد أن تفتح الجغرافيا على ويلات وانفجارات وتحالفات لا مصلحة لبلدنا فيها، كما تريد أن تستعيد التاريخ/ الكارثة وفقا لمشروعات ووصفات جربناها ودفعنا ثمنها، ثم تجاوزناها بهمة الأردنيين وتضحياتهم، يقولون، محذرين : إن البلد سيتحول إلى كيانات وميليشيات إذا لم نتحالف مع «الإسلام المسلح»، السني والشيعي، الذي انتزع ،باسم المقاومة والممانعة، مشاعر الجماهير ، وأثار إعجابهم وتصفيقهم، وإن مجاميع هذه الكيانات والميليشيات ستكون « الجيش العربي» القادم ، معقول أن نرضخ لهذا «التخويف « الذي يمارسه « مناضلون» يتاجرون بالحروب والأزمات ، ويعتبرون بلدنا ساحة لتصفية الحسابات؟ معقول أن نطمئن لمنطق هؤلاء الذين ينظرون الينا من ثقب أبوابهم السوداء ؟ يا خسارة!
‏لا بد أن يكسر الأردنيون حصاري الجغرافيا والتاريخ، وأن يكسروا معهما الحصار الثالث والأخطر الذي يحاول البعض أن يفرضه على جبهتنا الداخلية، لإخضاعها لخطابهم وأهدافهم، وتجهيزها لمرحلة قادمة مجهولة، وإضعافها بما يكفي للاستفراد بها، كما لا بد أن يقول الأردنيون كلمتهم، بلا تردد ولا خجل : نحن مع أمتنا وقضاياها العادلة، مع فلسطين وغزة وأهلها، ندعمهم بكل ما لدينا من طاقات وإمكانيات، ومع مقاومتهم الحقة هناك، وصمودهم الأسطوري على أرضهم، لكن من حقنا أن نستنفر دفاعا عن بلدنا ،وحفاظا على جبهتنا الداخلية، وأن ننتصر للأردن دون استدعاء لمظلات أو واجهات أخرى، مشروعة أو غير مشروعة، فلا يجوز لأحد أن يخوض باسم الأردن نضالاته الشخصية، أو أن يملي علينا ما يجب أن نفعله.
‏نحن، الأردنيين، نعرف واجبنا وخياراتنا، وندرك ما يحدث من حولنا، عيوننا مفتوحة على ما يتهددنا، ونحن، اقصد الدولة والمجتمع معا، أقوى مما يتصور البعض، لا نخشى هدير الميليشيات، ولا صرخات المحرضين والشامتين، صحيح، نسامح ونصرف النظر، من موقع القوة والتسامي عن « اللغط» ، لكن لدينا الجرأة والشجاعة لنقول ونفعل ونقسوا إذا لزم الأمر، هذا الأردن وطن ودولة ونظام نعتز به ونحميه، ولا نسمح لأحد أن يجرحه أو يستقوي عليه، أو يزعزع جبهته الداخلية، أو يضعه في بازار المزادات والمزايدات، هذه التي جلبت على بلدنا الويل والخيبات.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع