زاد الاردن الاخباري -
عديلة هاشم محامية شغوفة ومتفانية. كرست حياتها المهنية للدفاع عن حقوق الأشخاص الأكثر هشاشة في بلادها. وهي رائدة في مجال الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وكان لعملها تأثير كبير على حياة الملايين من مواطنيها.
عديلة هاشم محامية جنوب أفريقية رائدة في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية، والاقتصادية. وهي معروفة بعملها الدعوي والفقهي في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف.
ولدت هاشم العام 1972 في دربان بجنوب أفريقيا. حصلت على شهادة في القانون من جامعة ناتال العام 1995 وتم استدعاؤها إلى نقابة المحامين في العام 1996. عملت بعد ذلك كمحامية في مشروع قانون الإيدز، إذ ركزت على حماية حقوق الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة.
فازت بزمالة فرانكلن توماس لتدرس ماجستير الحقوق من جامعة درو في الولايات المتحدة والتي حصلت عليه العام 1999. ثم حصلت على ماجستير القانون من جامعة سانت لويس. ونالت الدكتوراه من جامعة نوتردام الأمريكية العام 2006. وهي عضو في نقابة محامين جوهانسبورغ منذ يونيو-تموز 2003.
"سكشن 27" وحماية الأكثر هشاشة
عام 2002، شاركت في تأسيس "سكشن 27"، وهي منظمة للحقوق الاجتماعية والاقتصادية. وشغلت منصب مديرة المناصرة في المنظمة إلى غاية العام 2017، وقادت العديد من الحملات القضائية الهامة مثل حملة لضمان الوصول إلى الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية "اي آر في" للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة، حملة حماية حقوق الأطفال الفقراء وحملة ضمان الوصول إلى التعليم الجيد لجميع مواطني جنوب أفريقيا.
وهاشم مكلفة من قبل جنوب أفريقيا للمشاركة في المرافعات الخاصة بالشكوى، التي تقدمت بها بلادها أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل وتتهمها فيها بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية بحق سكان غزة. شددت عديلة هاشم خلال مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية على تدهور الوضع الإنساني بقطاع غزة بسبب الحرب التي تشنها إسرئيل منذ حوالى ثلاثة أشهر. وقالت:
"إن غزة، التي تعد واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم، هي موطن لحوالي 2.3 مليون فلسطيني، نصفهم تقريبا من الأطفال. على مدار الـ 96 يومًا الماضية، أخضعت إسرائيل غزة لما وُصف بواحدة من أعنف حملات القصف التقليدية في تاريخ الحروب الحديثة". وأضافت: "يقتل الفلسطينيون بغزة بالأسلحة والقنابل الإسرائيلية من الجو والبر والبحر وهم معرضون لخطر الموت المباشر بسبب الجوع والجفاف والمرض نتيجة للحصار المستمر الذي تفرضه إسرائيل. تدمير المدن الفلسطينية، وعدم السماح بوصول المساعدات الكافية إلى السكان الفلسطينيين، واستحالة توزيع هذه المساعدات المحدودة أثناء سقوط القنابل. وهذا السلوك يجعل أساسيات الحياة غير قابلة للتحقيق".
وأكدت هاشم: "في مرحلة التدابير المؤقتة هذه، كما أوضحت هذه المحكمة في قضية غامبيا وميانمار، ليس من الضروري أن تتوصل المحكمة إلى رأي نهائي بشأن مسألة ما إذا كان سلوك إسرائيل يشكل إبادة جماعية. ومن الضروري فقط إثبات ما إذا كانت بعض الأفعال المزعومة على الأقل يمكن أن تندرج ضمن أحكام الاتفاقية".
"شغوفة ومتفانية"
عام 2016، كانت عديلة هاشم المحامية الرئيسية في تحكيم فضيحة "لايف إيزيديمني"، والتي تمّ الكشف عنها في أعقاب وفاة 144 شخصا في مستشفى للأمراض النفسية في مقاطعة غوتنغ بجنوب أفريقيا لأسباب تتعلق خصوصا بالجوع والإهمال، وقد خلص التحكيم إلى أن سلطات جنوب أفريقيا انتهكت الحقوق الدستورية للمرضى.
حصلت المحامية على العديد من الجوائز لعملها، بما في ذلك جائزة روبرت إف كينيدي لحقوق الإنسان في العام 2018. وتعدّ من أكثر المحامين تأثيراً في جنوب أفريقيا.
عديلة هاشم محامية شغوفة ومتفانية. كرست حياتها المهنية للدفاع عن حقوق الأشخاص الأكثر هشاشة في بلادها. وهي رائدة في مجال الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وكان لعملها تأثير كبير على حياة الملايين من مواطنيها.