زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا المهندس مهند عباس حدادين ان زيارة سمو ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني المعظم ترافقه سمو الأميرة رجوة كانت ناجحة بإمتياز ومتميزة، حيث انها حققت هدفين استراتيجيين من خلال لقاء سموه الرئيس السنغافوري ورئيس الوزراء والوزراء وبعض من قادة أعمال من كبرى المؤسسات والشركات التكنولوجية هناك، فسمو الأمير يدرك ما تعانيه الأردن من وضع إقتصادي صعب وخصوصا في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الحالية ،وحيث أن جلالة الملك أوكل لسموه متابعة ملف رؤية التحديث الإقتصادي ٢٠٣٣ الذي تنفذه الحكومة الرشيدة، فقد ركز سموه على تعزيز الشراكة مع سنغافورة من خلال محركات أساسية تصب في النهوض بالاقتصاد الأردني وأهمها الإستفادة من الخبرات السنغافورية المتطورة عالميا في مجال التعليم التقني والتكنولوجيا المتقدمة وكيفية نقلها الى الأردن.
إضافة إلى إيجاد فرص للإستثمار من قبل رجال الأعمال والشركات والمؤسسات السنغافورية ،وكذلك الإستفادة من التجربة السياحية في سنغافورة والترويج السياحي للأردن،حيث يرتادها سنويا ١٤ مليون سائح ويدروا دخلا قرابة ١٦ مليار دولار وحيث أن عدد سكان سنغافورة هو نصف عدد سكان الأردن وناتجهم المحلي الإجمالي عشرة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للأردن.
اما بالنسبة للهدف الثاني الذي تحقق من زيارة سموه بعد الهدف الإقتصادي ، كان توجيه بوصلة الدول الشرق آسيوية نحو فلسطين من خلال خطابه أمام رئيس الوزراء السنغافوري وما تحدث به سموه عن قضية الأردن الأولى وهي القضية الفلسطينية التي تحمل في وجدان سموه الكثير،حيث سلط الضوء على معاناة الفلسطينيين في حرب غزة وضرورة عدم الانتقاء الدولي في التعامل مع الفلسطينيين ، وبأن يحلم الشباب الفلسطيني بوطن لهم على أساس حل الدولتين.
وختم حدادين بقوله أن سمو ولي العهد يدرك أن منعة وقوة الإقتصاد الأردني ستصب في دعم الفلسطينيين.
وشكر حدادين دولة سنغافورة قيادة وشعبا على تعزيز الشراكة مع الأردن وموقفهم النبيل تجاه القضية الفلسطينية من حيث تصويتهم لصالح قرار الأردن الأممي لوقف الحرب على غزة وكذلك تقديمهم المساعدات الإغاثية للفلسطينيين.