فايز شبيكات الدعجه - على من طار من الفرح وطرب للخلافات الجارية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي الهبوط والعودة الى ارض الواقع، وكفكفة دموع الفرح، وادراك حقيقة ان الاختلاف بينهم اختلاف تنوع هامشي، وليس اختلاف تضاد يمس ثوابت هدف ابادة الشعب الفلسطيني وتهجير من بقي منهم على قيد الحياة والذي يسعون لتحقيقه بالإجماع.
الازمه عندهم ازمة رأي ومواقف، وهي اولا واخيرا مجرد انقسامات جانبية تكتيكيه بعيدة عن الجوهر والاساس وتبعث على الفزع في نفوسنا، لانها تجسد مبدأ عدم الانفراد بالسلطة عندهم، وترسخ التشاركية في اتخاذ قرارات مصيرية صائبة تقلل من احتمالات الخطأ، وهي واحده من اهم اسباب تفوق العدو التي مكنتة من الانتصار في اغلب حروبه ضد الامة العربية واحتلال فلسطين.
ثمة في الحكومة الاسرائيلية من يقول لنتياهو ومجموعته ( لا)، فلا مجاملات ولا نفاق وتملق ورياء، وكلنا سمعنا بقصة الباذنجانة العربية السارية المفعول التي لا تزال تتحكم في مصير الشعوب وما نشهده من تمزق الامة والحروب العربية العربية الطاحنة التي تجري بيننا بلا انقطاع منذ عقود.
قال الأمير الشهابي لخادمه يوماً : تميل نفسي إلى أكلة باذنجان .
فقال الخادم : الباذنجان ! بارك الله في الباذنجان ! هو سيد المأكولات ، شحم بلا لحم ، سمك بلا حسك ، يؤكل مقلياً ويؤكل مشويّاً.
فقال الأمير : ولكن أكلت منه قبل أيام فنالني كَرْب .
فقال الخادم : الباذنجان ! لعنة الله على الباذنجان ! فإنه ثقيل غليظ.
لا باذنجان في مجلس وزراء العدو الاسرائيلي الغاشم، الامر الذي نتج عنه ظهور خلافات ضرورية لا تزيدهم الا منعة وقوة وتجويد عمليات الإباده، وما يجري من قتل ودمير منتظم في غزه ما هو الا دليل اثبات على سلامة مخرجات اسلوب التشاركية في صناعة قرارات ادارة الحرب، ذلك ان قتل اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين يمثل الهدف الاول، وعلى رأس ذلك قتل الاطفال لانهم مشاريع مقاومة وخطر المستقبل الذي يهدد الاحتلال.