إصبعي الآن في أعين الذين كانوا يتبجحون أن المقاومة لن تأخذ من الاحتلال الصهيوني إلّا بمقدار «غلوة» وستنهار بعدها.. معتمدين على القوّة المفرطة للدولة اللقيطة؛ لأنهم لا يقرأون ولا يريدون أن يقرأوا..!
هذه المقاومة ابنة الأرض وابنة الهمّ وابنة القضية.. ولا يُهزم جمعٌ على قلب رجل واحد مهما تلقّوا من ضربات وحمم.. حسابات النصر والهزيمة ليست حسابات «دكّانة أبو فتحي» ولا حسابات «بيّاع هريسة».. إنها حسابات الصمود والاثخان في الأعداء.. حسابات تغيير مزاج الكون وزعزعة حسابات الكبار الذين يرفضون أن يراجعوا حساباتهم اعتمادًا على الاستقواء والاستكبار..!
ها هي المقاومة.. تجتاز حاجز الـ 100 يوم.. وهي في أوج عطائها.. والأعداء يتخبّطون.. ينفك من حولهم طوابير الدعم والمؤازرة.. المقاومة الفلسطينية تُدخل إسرائيل اللقيطة في قفص الاتهام العالمي و العالم يراقب كيف لهذه الدولة التي ما كان لأحد أن يجرؤ على مسّها أن تُمسّ ويتم الترفيش ببطنها وبطن من ورائها .. وها هي تصرخ مثل طفل فقد لعبته: بدّي إيّاها بدّي إياها..!
الحرب طويلة وإن توقفت الآن.. وسيعلم الذين احتشدوا ويحتشدون أن «نقبهم على شونة» وأن ما بعد الـ 100 يوم هو 100 تغيير في استراتيجيات الدول العظمى التي تنهار أخلاقيًّا أمام شعوبها وأمام الرأي العالمي..
صمودًا حتى آخر قطرة حياء في وجه الظلم والعدوان؛ إن وجد الحياء فيهما أصلًا..