زاد الاردن الاخباري -
صرّحت زوجة الأسير نائل البرغوثي، إيمان نافع، للميادين، أنّ "جنود الاحتلال اقتحموا منزلها، فجر اليوم الإثنين، وقاموا بتفتيشه وتخريب محتوياته، وصادروا سيارتها وراتبها، وهو مبلغ بسيط لمصروفات البيت، بالإضافة إلى مبلغ مالي من منزل مراد البرغوثي، وسيارة زوجة الأسير ربيع البرغوثي".
وأكّدت أنها ستقوم "بمتابعة الموضوع من خلال رفع قضية ضد جنود الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية بعد أن أعددنا أدلة موثقة"، موضحةً أنها تتابع دورة مع وزارة العدل لتعلم كيفية توثيق هذه الجريمة الجديدة.
ورأت نافع أنّ الاحتلال "يعتقد أنه قهرنا لكنه أعطانا فرصة ثانية لاستعادة ذكرياتنا ورؤية حياة أخرى"، وأنه "يريد أن نرى الخراب ونحن نريد أن يرى العالم كم أن فلسطين جميلة"، واعتبرت أنّ "فلسطين ليست للفلسطينيين فقط وإنما هي للعالم العربي كله وغزة تدافع عن العرب جميعاً".
وكان الاحتلال قد اعتقل نائل البرغوثي أول مرة في نيسان/ أبريل عام 1978، بعمر 19 عاماً، حين كان يدرس الثانوية العامة، وحوكِمَ مع شقيقه الأكبر عمر وابن عمه فخري بالمؤبد.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2011، تم الإفراج عن الأسير البرغوثي، ضمن صفقة "شاليط"، التي شملت الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ليعاد اعتقاله في العام 2014، إلى جانب العشرات من المحررين في ذات الصفقة ويعاد له حكمه القديم بالمؤبد.
وفي أواخر عام 2018 قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي واعتقلت عاصم وهو شقيق الشهيد صالح، واعتقلت والدهم عمر البرغوثي، وأفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، عدا عن عمليات التنكيل التي تعرّضت لها العائلة وما تزال، علماً أن غالبية عائلته تعرضت للاعتقال عشرات المرات.
ويمارس الاحتلال المزيد من التضييق على الأسرى الفلسطينيين في سجونه منذ انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، من قبيل إبقائهم داخل زنازينهم، وعدم السماح لهم بالخروج إلى الساحات أو مشاهدة التلفاز، فضلاً عن قطع الكهرباء عنهم، واقتحام الأقسام وعزلها عن بعضها، وتركيب أجهزة تشويش إضافية في السجون كافة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، قد أفادت في تقرير بتاريخ 15 كانون الأول/ديسمبر 2023، أنّ إدارة سجون الاحتلال قطعت الكهرباء بشكل كلي عن الأسرى في سجن النقب الصحراوي، وتتعمّد قطع المياه، ولا توفّرها إلا لمدة 50 دقيقة، بالإضافة إلى سحب المواد الغذائية من الأقسام، وتقليص وجبات الطعام، وتنفيذ اقتحامات للأقسام رافقتها عمليات تنكيل ممنهجة واعتداءات بالضرب.