خاص - عيسى محارب العجارمة - أذكر قبل عدة سنوات ذاك المشهد المقيت لزوجة رئيس الوزراء الصهيوني سارة نتنياهو وهي ترمي بقطعة خبز في مطار العاصمة الأوكرانية كييف على الارض بعدما قدمته لها صبية اوكرانية بالغة الرقة والحسن ، كرمز عن العيش والملح بين الشعب الاوكراني وضيوفه مما يدل على كرم الضيافة لديهم كما كل شعوب الارض .
مما اثار ردود فعل واسعة بين شرائح الشعب الاوكراني ، للفعلة البالغة الخسة من السيدة الاولى في اسرائيل تجاه اوكرانيا وشعبها المضياف وصباياها الحسان اللواتي امتعضن من تلك الواقعة المقيتة ، وذلك ليس موضوعنا اليوم ، ولكن نزول النتنياهو خلف شريكته وزوجته بالفساد الذي اثار سخط الشعب الاسرائيلي نفسه من على سلم الطائرة باوكرانيا ، يعكس مدى استثمار الة الاعلام الصهيوني بصورة السيدة الاولى لدى العالم وكيف كانت النتيجة معكوسة تماما على العائلة المجرمة الفاسدة ليس باوكرانيا وحسب بل لدى العالم كله .
وهو ما دفعني في حينه لكتابة مقالة بعنوان مطلوب سكرتيرة فايعة ، تساعد سائق صهريج نضح في مهمته واقترحت عليه اسم السيدة سارة نتنياهو فهي خير من يشغل الشاغر المطلوب حسب العبارة المكتوبة باعلان سائق خفيف الظل في احد شوارع العاصمة الاردنية عمان ، فنحن كنا ولا زلنا نعيش الزمن الصهيوني القبيح بكل مخرجاته ذكورا واناثا من بن غوريون للنتنايهو ومن الام جولدا مائير للشمطاء الساخطة على اطفال غزة سارة نتنياهو .
وحسنا فعل حساب العائلة الملكية الأردنية على موقع إنستغرام بنشره مجموعة صور للأمير الحسين وزوجته الأميرة رجوة، معلقا: "سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، يرعى بحضور سمو الأميرة رجوة الحسين، إطلاق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني السنغافوري، الذي تعقده وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والسفارة الأردنية بسنغافورة بالتعاون مع اتحاد الأعمال السنغافوري وجمعية SG Tech السنغافورية".
فكانت سموها سفيرة للعروبة جمعاء وليس للاردن الهاشمي فقط في أول زيارة للأميرة رجوة الحسين حرم ولي العهد الأردني الحسين بن العبدالله الثاني، بدولة سنغافورة، ظهرت بإطلالات مميزة خطفت من خلالها ثلاثة أيام الزيارة.
راجيا ان تكون زيارة سموها الخارجية الاولى فاتحة خير على طريق ان يكون الاردن سنغافورة الشرق الاوسط رغم كل الألم والجراح الا انه يبقى ما يستحق على هذه الارض الحياة ، وكم يعجبني صديقي بائع القهوة المتنقل الذي اشرب قهوته مرتين على الاقل بالاسبوع بمنطقة سقف السيل بالعاصمة الاردنية عمان واشعر معه بالطاقة الايجابية لكل رب اسرة اردني مهما ضاقت به الحال ولنا بسموها خالص الامل بأن تكون الاخت والسند للاردنيين جميعا ولسمو الامير المقدام سمو الامير الحسين بن عبدالله حفظهما الله ورعاهما لكل خير وسؤدد تحت راية جلالة سيد البلاد .