زاد الاردن الاخباري -
عرضت جماعة إسرائيلية متطرفة وعائلة يهودية مبلغ 200 ألف دولار مقابل قتل أسرى محررين شاركوا في تنفيذ عمليات فدائية قتل فيها أربعة مستوطنين.
وقال موقع "المستوطنين 7" إنه خلال جلسة انعقدت في مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية)، تقرر تخصيص مبلغ وقدره مائة ألف دولار لأي شخص يقوم باغتيال الأسير المحرر مصطفي مسلماني من بلدة طوباس، المتهم بتنفيذ عملية قتل بنيامين كهانا وزوجته.
وبنيامين هو ابن الحاخام المتطرف مئير كهانا الذي عرف بعدائه الشديد للشعب الفلسطيني وقُتل في الولايات المتحدة.
وكان المسلماني، الذي كان يقضي حكمًا بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 25 سنة، قد أفرج عنه أمس ضمن صفقة تبادل الأسرى، والتي أفرجت تل أبيب بموجيها عن 477 أسيرًا وأسيرة فلسطينية، وتم نقله إلى قطاع غزة.
وذكر الموقع أن ناشطين من منظمة "حماية" اليهودية ومن منظمة حركة "كاخ" العنصرية أعلنوا عن المكافأة المالية، حيث تم توكيل المستوطن المتطرف باروخ مارزيل لاستقبال أي شخص على استعداد لاغتيال مسلماني.
كما أعلنت عائلة ليبمان الإسرائيلية التي قتل ابنها الجندي شلومو في هجوم فدائي على مستوطنة "يتسهار" قبل ثلاثة عشر عامًا، عن مكافأة بقيمة 100 ألف دولار لمن يغتال الأسيرين المحررين خويلد رمضان ونزار رمضان من تل قرب نابلس.
ونشرت العائلة إعلانات باللغات العربية والانجليزية والتركية والعبرية وتظهر فيها صورتي الشابين، ووعد بدفع مبلغ 100 ألف دولار مقابل رأسي الأسيرين.
وكان الأسيران معتقلين بعد تنفيذهما عملية قتل فيها شلومو ليبمان وهرئيل بن نون أثناء دورية على السياج المحيط بمستوطنة "يتسهار".
وأطلق سراح الاثنين في صفقة التبادل حيث نُقل أحدهما إلى غزة والثاني إلى تركيا.
وقالت عائلة ليبمان إنها ستدفع المكافأة لمن ينفذ "العدالة حسب قوانين توراة موسى"، ونشرت الإعلان على شبكة الانترنت، وتسعى إلى نشره على صفحات "فيسبوك" تركية وفي الضفة الغربية وغزة.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد أكدت في وقت سابق أن مجموعة من المتطرفين اليهود، الذين قُتل أقرباء لهم في هجمات للمقاومة الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية، أعلنت في وقت سابق عن تشكيل تنظيم غايته ملاحقة وقتل أسرى فلسطينيين من الذين أطلق سراحهم في إطار صفقة تبادل أسرى".
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مجموعة من عائلات الإسرائيليين الذين قتلوا في هجمات فلسطينية بادروا إلى تشكيل تنظيم هدفه "تعقب" الأسرى الذين أطلق سراحهم، وقتلهم انتقامًا على العمليات التي نفذوها وأطلقوا على التنظيم اسم "العين بالعين".
وأضافت الصحيفة أن التنظيم الإسرائيلي الجديد بدأ بجمع أموال وعقد اجتماعات سرية، وأن المبادرين هما المحامي مائير سخيفو سخوردر وشقيقه شفوئيل، اللذين قُتل والدهما وثلاثة من أشقائهم في العملية الفدائية التي وقعت في مطعم "سبارو" في القدس في آب (أغسطس) العام 2001.
وبدأ الأخوان سخيفو سخوردر مؤخرا بتشكيل مجموعة من العائلات التي قُتل أفراد فيها بهجمات فلسطينية، وأجريا اتصالات مع متبرعين يهود في الدولة العبرية وخارجها، بهدف إقامة تنظيم "مهني" لإعداد "ملف استخباراتي" عن كل أسير فلسطيني محرر أدين بتنفيذ أو التخطيط لهجوم أسفر عن مقتل إسرائيليين.
وقال أعضاء في تنظيم "العين بالعين" إنهم حصلوا على استشارة من أشخاص عملوا في الماضي مع "معهد فيزنطال"، الذي لاحق وقبض على نازيين في أنحاء العالم.
كما أن أعضاء التنظيم يتشاورون مع خبراء قانونيين حول إمكانية تقديم دعاوى قضائية ضد قسم من الأسرى المحررين والمطالبة بتعويضات مالية.
وقال المحامي سخيفوسخوردر إنه "لدينا صورة لوضع معظم القتلة، وهذا يشمل معلومات حول عائلاتهم"، وأنه علم أن "لدى عائلة أحد الفدائيين الضالعين في عملية مطعم سبارو، مثلا، مطعم بيتزا في مدينة جنين وبحوزتنا عنوان سكنهم".
وأضاف أن هناك فدائية فلسطينية، قاصدا بذلك الأسيرة المحررة أحلام التميمي التي أبعدت إلى الأردن، "كانت هي المعدة للعملية، وبالنسبة لي هي ستكون الأولى. إذ أنها لم تتوقف عن الابتسام خلال محاكمتها. ونحن سنمحو ابتسامتها، وأنا جاهز نفسيا وجسديا وعقليا لنقلها من هذا العالم"، في إشارة منه إلى قتلها.
وقال عضو آخر في التنظيم، قُتل شقيقه بهجوم في وسط إسرائيل: "إن لدينا إحصائيات تدل على أن عشرين في المائة على الأقل من الأسرى المحررين يعودون إلى نشاط إرهابي.
ونحن في المرحلة النهائية لبناء خطة عمل لتنفيذها، ليس في مناطق السلطة الفلسطينية فقط، وإنما في جميع أنحاء العالم".
وكان متطرفون يهود كتبوا شعارات على النصب التذكاري لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين والذي اغتيل على يد متطرف يهودي، انتقدوا فيه صفقة تبادل الأسرى، وهددوا بـ "جباية الثمن" من الأسرى المحررين.
قدس برس