زاد الاردن الاخباري -
أكد الطبيب الفلسطيني هاني بسيسو وهو طبيب عظام يعمل في مستشفى الشفاء الطبي لوسائل إعلام فلسطينية"، أن واقعة بتره قدم ابنة شقيقه عهد بسيسو حدثت في 19 ديسمبر الماضي في منزل أسرتهم المحاصر في غزة من دبابات إسرائيلية.
وأشار إلى أن الفتاة عهد التي تبلغ من العمر 16 عاما هي ابنة شقيقه الذي يقيم في دولة بلجيكا منذ 7 سنوات، واستهدفتها دبابة إسرائيلية خلال حديثها مع والدها في الطابق الخامس للعقار.
وفي مشهد تقشعر له الأبدان نقل الطبيب هاني بسيسو عم الفتاة عهد بسيسو إلى المنزل بعد استهدافها، وعلى طاولة المطبخ التي يتم فيها العجين تناول الطبيب الفلسطيني سكينا وخيط ملابس لإنقاذ حياة البنت بعد أن اتخذ القرار سريعا.
يقول دكتور هاني بسيسو: وصلت المكان الذي سقطت فيه الفتاة في الطابق الخامس في غضون خمس دقائق.. لا أستطيع وصف ما حدث لي حيث تجمدت تماما لعدم توفر "بنج" أو أدوات لإنقاذها وكان الوقت ضيق جدا لاتخاذ القرار السريع لإنقاذ حياتها.. كان قراري الأخير في حالة دخلت البنت في غيبوبة ولم أتمكن من السيطرة على الحالة.. واستمر النزيف سأحملها وأتوجه بها مباشرة لأصعد على الدبابة الإسرائيلية لنقلها للمستشفى.. لأنه البنت لازم تعيش بأي طريقة".
"الدبابات تحاصر المنزل من كل مكان وتطلق قذيفة .. سقطت الفتاة عهد مغشيا عليها وبعد دقائق تستفيق وترفض أي مساعدة من أي شخص عدا الدكتور هاني بسيسو عمها. تقول الفتاة لعمها وهو يحاول إنقاذ حياتها: هل ستتركني وحيدة لو اقتحم الاحتلال المنزل يا عمي؟ يرد الدكتور هاني بسيسو: مصيري ومصيرك واحد يا عمو لن أتركك أبدا".
اتخذت قراري الأخير أنه في حالة دخلت البنت في غيبوبة ولم أتمكن من السيطرة على حالتها واستمر النزيف، سأحميها وأتوجه بها مباشرة لأصعد على الدبابة الإسرائيلية لنقلها للمستشفى لأنه البنت لازم تعيش بأي طريقة.
وأكد الدكتور بسيسو أنه رفض الخروج من غزة رغم تمكن زوجته وأولاده من الخروج أثناء الحرب الإسرائيلية ضمن الرعايا الأجانب، لكنه رفض الخروج واستمر على رأس عمله في مستشفى الشفاء حتى آخر لحظة اقتحامها، مضيفا: لعل قراري بعدم ترك غزة قد تكون بمثابة رسالة من الله كي أبقى لأكون سببا في إنقاذ حياة الفتاة."
وأوضح الدكتور هاني بسيسو أن الحدث كان صعبا ومؤلما جدا دفعه للقيام بعملية البتر مستخدما أدوات المطبخ لعدم توافر أي أدوات تساعده في العملية، مضيفا: الشريان ينزف وتحركت سريعا لربطه بخيط عادي في ظل الحصار المفروض علينا لمدة 5 أيام وحالة البنت الصحية كانت متدهورة للغاية، مضيفا: بعد ابتعاد القوات الإسرائيلية نقلناها إلى مستشفى الشفاء الطبي ونطالب كل الشرفاء وأصحاب الضمائر الحية بإنقاذها وتوفير لها طرف صناعي.
ولفت إلى أن الفتاة تم إجراء لها كافة العمليات الجراحية اللازمة لكن العمليات الرئيسية اللازمة لتركيب طرف صناعي لم نتمكن من القيام بها لعدم توافر الإمكانيات لدينا في غزة، وتابع بالقول: أناشد كل الشرفاء وأصحاب الضمائر الحية بمساعدة الفتاة في السفر للعلاج بالخارج وتركيب طرف صناعي لها.
وعن الوضع الصحي للفتاة، أكد الدكتور هاني بسيسو أن وضعها الصحي تحسن بشكل كبير بعد القيام بعملية بتر قدمها لأن حياتها كانت مهددة بشكل كامل.
وتاليا الصور والفيديو عبر موقعنا:
— زاد الأردن الإخباري (@JordanZad1) January 16, 2024