أيّها الغريب الغريق في كسرة الخبز وكأس الشاي ومرارات الأخبار المتناقضة في القنوات العربية.. أنت تهتمّ لأمر الأوزون والأوزون لا يهتمّ لأمرك لأنه يأمرك ويسعى للتوسع أكثر؛ إنّه إمبرياليٌّ.. يا لهذا الأوزون الذي لا يترك رجلًا وامرأة إلّا ودخل بينهما..! هذا الأوزون سياسيٌّ خطير؛ يعرف كيف يلعب لعبة «الكوبي بيست»..!
أيّها الغريب الغريق.. لا تبتئس وأنت «تلطش» برجلك علبةً فارغة على الرصيف.. وإيّاك أن تلتقطها وتضعها في حاوية القمامة.. تلك الحاوية كمين سياسي مأجور؛ تعمل لصالح الأوزون الإمبريالي.. الطشها فقط بحذائك الباكي وامضِ في طريق بؤسك الذي لا يعرف هو أن يمضي بك..!
دعك من كلّ شيء أيّها الغريب الغريق.. لا تبتسم في وجه أحد .. فالأحد هذا قد يكون أحد أعدائك؛ قد يكون من سارقي كسرة خبزك؛ قد يكون بلكونة شارفت على الانهيار بك.. بل قد يكون هو الأوزون ولكنه متخفٍّ على هيئة بني آدم..!
اسمع.. اسمع.. تجمّع حولك.. خذ ما شئتَ من أنفاسكَ.. رتّبْ حلفكَ.. واهجم على غربتك بين أهلك واخرج من غرقك بقشّة الأمل.. فأمامك حرب مفروضة عليك اسمها حرب الأوزون السياسي..!