زاد الاردن الاخباري -
على وقع الانقسامات والخلافات المتصاعدة بين واشنطن وتل أبيب في ما يتعلق بالحرب على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت تتطلع إلى بديل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.
فقد أصبحت الانقسامات بين إدارة بايدن ونتنياهو بشأن تعامل إسرائيل مع الحرب ضد حماس في غزة أكثر وضوحاً.
كما بات رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية النظر في المقترحات الأميركية لحكم غزة بعد الحرب، أكثر حسماً وتجلياً منذ زيارة وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل الاسبوع الماضي، وفق ما أكد العديد من كبار المسؤولين الأميركيين.
رفض كل الطلبات وكشف المسؤولون أن بلينكن عاد إلى واشنطن من زيارته الرابعة إلى الشرق الأوسط منذ تفجر حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بعد أن رفض نتنياهو جميع طلبات الإدارة الأميركية باستثناء واحدة، ألا وهي الالتزام بأن إسرائيل لن تهاجم حزب الله في لبنان، وفق ما نقلت شبكة "أن بي سي".
بديل عن نتنياهو
أمام هذا الإحباط الأميركي، أفاد ثلاثة مسؤولون أميركيون كبار بأن إدارة بايدن بدأت تتطلع إلى ما بعد نتنياهو لمحاولة تحقيق تصوراتها في المنطقة.
وقال العديد من كبار المسؤولين الأميركيين إن نتنياهو "لن يبقى هناك إلى الأبد"
كما أشاروا إلى أن واشنطن تحاول وضع بعض الأسس والتصورات مع قادة إسرائيليين آخرين وقادة من المجتمع المدني تحسبا لتشكيل حكومة جديدة بعد نتنياهو.
كذلك، ألمحوا إلى أن بلينكن وفي محاولة للالتفاف على نتنياهو، التقى بشكل فردي مع أعضاء حكومته الحربية وقادة إسرائيليين آخرين، بما في ذلك زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب.
إلى ذلك، أكدوا أن وزير الخارجية قال لنتنياهو إنه "لا يوجد حل عسكري لحماس، وإن الزعيم الإسرائيلي بحاجة إلى الاعتراف بذلك وإلا فالتاريخ سيعيد نفسه وسيستمر العنف".
لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يكترث على ما يبدو!
أتت تلك المعلومات فيما تستمر الخلافات الأميركية الإسرائيلية حول العديد من النقاط في ما يتعلق بغزة، من ضمنها محاولة التخفيف من حدة الحرب وتركيزها على قادة ومواقع حماس مع تفادي سقوط المزيد من المدنيين الفلسطينيين، فضلا عن شكل الحكم في القطاع الفلسطيني المحاصر بعد انتهاء الحرب وغيرها من المسائل.
يذكر أن نتنياهو كان أكد مراراً أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بحكم غزة، كما أكد أن الحرب ستستمر طويلاً وحتى القضاء على حماس، التي شنت في السابع من أكتوبر الماضي هجوماً مباغتاً على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ما فجر حرباً إسرائيلية عنيفة على القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.
كما أدت الغارات الإسرائيلية إلى تدمير ثلثي الابنية في غزة، إما بشكل كلي أو جزئي، بينما نزح نحو 80% من سكان القطاع نحو الجنوب.