زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري الدكتور نضال أبو زيد، إنّه يوجد تصعيد واضح وملفت من قبل الجانب "الإسرائيلي" في مجال الضربات الجوية، لكن هناك تقدمات للمقاومة الفلسطينية، كما أنّ هناك استعصاء للعمليات العسكرية في بعض المناطق وخاصة بالمنطقة الجنوبية من قطاع غزة.
وأضاف أبو زيد لـ برنامج "واجه الحقيقة" مساء الخميس، أنّه ما هو ملفت بالعمليات العسكرية أنه بعد إعلان وزير الدفاع "الإسرائيلي" يوآف غالانت قبل يومين حين قال إنّه تم إنهاء العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة، وتم تهشيم الهيكل التنظيمي للمقاومة، اضافة الى أنه تمت السيطرة العملياتية على الشمال.
"وعليه فإن الملفت بأنه منذ يومين بدأت العمليات تنفتح وخطوط التماس بدأت تعود لسابق عهدها، وبالتالي يبدو أن القدرة العالية للمقاومة في إعادة بناء وتشكيل نفسها عملت على إرجاع الجانب "الإسرائيلي" للمربع الأول فيما يتعلق بشمال غزة"، بحسب الخبير العسكري.
ونوه، الى أنه في كل الأعراف العسكرية هناك نوع لشدة العمليات يصنف الى 3 أصناف رئيسية؛ إما حدة عمليات، أو شدة عمليات يندرج تحتها إما عمليات متوسطة أو ضعيفة، وبالتالي في وسط قطاع غزة هناك عمليات متوسطة وفي جنوب قطاع غزة هناك عمليات شديدة بين الإحتلال والمقاومة، ولكن يبدو أنّ المقاومة في شمال غزة بدأت تعيد نفسها.
وأشار، الى أنه بعد أكثر من مئة يوم لم تتحقق الأهداف العسكرية التي تم الإعلان عنها من قبل القواعد السياسية "الإسرائيلية" على المستوى الإستراتيجي والتي تتعلق بالقضاء على حماس، وخلق واقع أمني جديد في قطاع غزة، وتجريد حماس من قدراتها العسكرية.
وأردف الى ان الأزمة في غزة أظهرت 3 أبعاد رئيسية؛ الأول الإعلامي، والثاني الميداني العسكري التكتيكي، والثالث يتعلق بالبعد الإستراتيجي.
ولفت الى أن كل الإئتلاف الحكومي "الإسرائيلي" والليكود "الإسرائيلي" بالتحديد لا يريد الذهاب باتجاه مصير مأزوم لليكود في ظل انتهاء العمليات العسكرية.
وشدد أبو الزيد، على أنّ هناك 3 خيارات أمام الجانب "الإسرائيلي" وهي جميعها مأزومة بخصوص الجانبين السياسي والعسكري؛ منها بقاء القوات على وضعها الحالي ووجود الفرقة 162 مدرّعة، وبالتالي التعرض لخسائر كبيرة في صفوف الفرقة وتجاوزها الى النقطة الحرجة، "وهذه هزيمة"، أو إعادة الزج بقوات جديدة بعد سحب قوات كبيرة من شمال غزة، وباتالي هذا تراجع عن تصريحات لهم وهزيمة"، أو سحب جميع القوات من شمال غزة والإنكفاء نحو المرحلة الثالثة، "وهذه هزيمة أيضاً."
وشدد، على أن الخيار الأوحد أمام الجانب "الإسرائيلي"، هو الإستمرار بالحالة الإعلامية بإعلان إطالة أمد العمليات العسكرية، منوهاً الى أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو يستثمر سياسياً بالمعركة العسكرية في قطاع غزة حتى على حساب جثث جنوده.
وفقاً لأبو زيد، فإن جميع الأعمال الممكنة أمام القرار السياسي "الإسرائيلي" أو القرار العسكري "الإسرائيلي" هي بمثابة هزيمة للقوات "الإسرائيلية"، وبالتالي قد ينعكس ذلك على المستويين الإستراتيجي والجيوستراتيجي على واقع الحكومة "الإسرائيلية".
وأكد، على سلسلة القرار في الجانب "الإسرائيلي" لا تزال مأزومة في كيفية اتخاذ القرار وبالتحديد بـ أين وماذا ومتى ولماذا.