قال تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ),امام فهم هذه الاية لابد من تصحيح ,الكثير من الاقوال التي تخرج من افواهنا(اعمل خير شر تلقى) ,دون دراية وقصد منها ,الا انها بالنهاية تضع الايمان على المحك ,وخاصة في موضوع الايمان الميسر فهمه لعامة الناس ,الذي يردد على لسان كل منا, مثل قول انا لله وانا اليه راجعون ,يذكرنا بها الله تعالى بقولها عند كل مصيبة ,انا لله اقرارمنا اننا لله ,هو اقرار ان اعمالنا هي لله ,وان ما نملك هو لله تعالى .......
انا لله تعني الاخلاص لله ,بكل مناهج حياة الانسان ,من قول وعمل ,انا لله هي الحافظ لايماننا والبرهان والمذكرة للانسان ,لهذا يسرها الله تعالى على اللسان ,تذكيرا لسهوات الانسان ,معرفتها واجب من الايمان ,لانها من قبس ادامة الايمان ...........
عند عمل اي عمل خير,او النية في عمله ,لا بد ان نتذكر ان امتحان الله قائم عليه ,لهذا قالت العامة الذي لا يعلمون (اعمل خير تلقى شر )مما يعني ,رسوب الانسان بمراتب امتحان الايمان ,علما ان عمل الخير اوالنية به ,هي من محفز ملكة الخير في الانسان ,والخير يسبق ,فلو صادف الانسان فقير ,ونوى من ملكة الخير ان يتصدق عليه بدينار , لاصبح هذا الدينار بضع قروش او عدمة ,قبل ان تلمس يده الدينار في الجيب , هذه من هجوم افكار الشر,وذلك تهجم الافكار على الانسان , كذلك كثيرا ما يراود الانسان ,ويزين له مدح الناس ,حتى يخرج العمل والقول من الاخلاص لله ...............
من الحرص على الايمان ,ان يتذكر الانسان, ان لكل قول وعمل ,اختبار من الله تعالى ,لهذا تجد ما تكون المنغصات التي تتبع عمل الخير ,تذكر دائما قول انا لله وانا اليه راجعون ,فاقرار انك لله ,تعني ان مجمل حياتك لله ,وهذه معنى الالوهية ,ان كل ما يصدر من الانسان ,هو اخلاص لله ,اما معنى الربوبية ,تعني ان كل ما تشاهده ,وتملكه من نعم , وتسال الله ,واستجابته هو من مفهوم الربوبية .........
لهذا نسال الله تعالى بربوبيته ,بعد اقرار الحمد لله انه هو رب العالمين ,والثتاء على الله انه الرحمن الرحيم ,اذ رحم الانسان برحمته العامة سخر له كل نعم الارض ,وبرحمة الخاصة ادام نعمه بشكره تعالى ,والشكر هنا التعامل مع النعمة كما يريدها الله تعالى,وتمجيده تعالى بان الله تعالى هو مالك يوم الدين ,اقرار الايمان باليوم الاخر ,وانا اليه راجعون (اي محاسبون ليوم الواحد القهار) ............
اللهم انت مولانا فنصرنا على القوم الكافرين
د. زيد ابو جسار