زاد الاردن الاخباري -
توجهت الأنظار منذ ساعات الصباح إلى حي المزة في العاصمة السورية دمشق بعدما استهدفت ضربة يعتقد أنها إسرائيلية، الحي وأسفرت عن مقتل مسؤولين إيرانيين، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
فما أهمية هذا الحي الذي تعرض في السابق ومطاره أيضاً إلى غارات مماثلة استهدفت قيادات في ميليشيات موالية لإيران.
مقرات أمنية وعسكرية
تضم منطقة المزة في غرب دمشق حيث وقع الانفجار اليوم السبت، مقرات أمنية وعسكرية عدة، إضافة لمقرات وأماكن سكن قيادات فلسطينية وإيرانية بارزة، وفيها تجمع لعدد من السفارات والمنظمات الأممية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وازداد العمران بالحي بعد الاستقلال من الانتداب الفرنسي ليتصل بمدينة دمشق ويصبح إحدى ضواحي دمشق الحديثة، ويعد من أحدث مناطق دمشق وأكثرها رقياً وتطوراً.
كما تم بناء القصر الجمهوري على جبل مطل على الحي، وفيه الكثير من المباني الإدارية ومجمع للمحاكم وعدد من المقرات الرسمية الدولية.
مطار المزة العسكري
ويضم الحي أيضاً مطار المزة الذي ازدادت أهميته في العصر الحديث عندما أقام به الفرنسيون مطار المزة العسكري الذي كان سابقاً مطار دمشق الرئيسي قبل إنشاء مطار دمشق الدولي في الجهة الجنوبية الشرقية من دمشق.
كذلك أقاموا فيه سجن المزة.
ويحوي الحي العديد من المباني الحديثة والأبراج السكنية العالية والجسور والأنفاق، والعديد من المراكز التجارية الحديثة والأسواق الشعبية والمدن الرياضية كمدينة الجلاء ومدينة الشباب وعدد من كليات جامعة دمشق.
90 ألف نسمة
ويمتد الحي على مساحة 7750 هكتاراً، يبدأ من ساحة الأمويين شرقاً وحتى منطقة السومرية غرباً ومن جبل المِزَّة شمالاً إلى منطقة كفرسوسة جنوباً، ويعتقد أن تعداد سكانه يصل إلى 90 ألف نسمة، بحسب معلومات نشرتها موسوعة "ويكيبيديا".
يذكر أن الغارة وبحسب المعلومات المتوافرة حتى كتابة هذا الخبر تحدث عن مقتل مسؤول استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا ونائبه في ضربة إسرائيلية أودت أيضا بعنصرين من الحرس الثوري، وفق وكالة مهر الإيرانية.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر مطلع لم تسمه، إن "مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس استشهدوا في الهجوم الذي شنته إسرائيل على سوريا".