«أبا الحُسينِ، وأنتَ ابنُ الحسينِ، وهل يأتي من الشَّهْدِ إلاّ الشَّهْدُ والعَسَلُ»
عَمّانُ.. أَيُّ حكايةٍ لا تنتهي
للعِشْقِ: بينَ الأرضِ، والإنسانِ
للجَدِّ «عبدِاللهِ» في أحداقِها
أَلَقٌ.. وكُحْلتُهُ على الأَجْفانِ
وبِجيدِها «لأَبيكَ»، من أنفاسِهِ
عَبَقٌ يفوحُ شذاهُ من «رَغَدانِ»
وبذلكَ «الصَّرْحِ المَنيع»، وبالذي
فيهِ.. من التَّسبيحِ، والقُرآنِ
تَزْهو على الدُّنيا.. وكُلُّ خميلةٍ
تَزْهو.. بما فيها من الأَغْصانِ..
يا سيّدي.. ما كانَ دَرْبُكَ كلُّهُ
بالوَرْدِ مفروشاً، وبالرّيحانِ!!
بل كانَ أصعبَ ما يكونُ.. ودائماً
حَظُّ الكريمِ من الأَذى ضِعْفانِ!
وسَلَكْتَهُ: جَمْراً، على جَمْرٍ، على
صَخْرٍ.. على شوكٍ.. على أَشْجانِ!
حتّى وصلتَ بنا إلى الوطنِ الذي
تَصْبو إليهِ بقيّةُ الأَوطانِ!!
* «على مشارفِ احتفالِنا باليُوبيل الفضّي للجلوس الملكي الذي يتزامن مع عيد الجيش، وذكرى الثورةِ العربية الكبرى، في 9 حزيران القادم».