زاد الاردن الاخباري -
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، رفض تهجير الفلسطينيين، وكذلك رفض أي مشاريع دولية وإسرائيلية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزة، في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة إلى حرب إسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ودعت حركة (حماس)، في وثيقة بعنوان "هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى؟"، إلى الوقوف في وجه محاولات تهجير فلسطينيي 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة، ومنع إيقاع نكبة جديدة بهم، مضيفة: لا تهجير إلى سيناء أو الأردن أو أي مكان.
كما دعت حماس إلى رفض أي مشاريع دولية وإسرائيلية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزة، وقالت إن الشعب الفلسطيني يملك القدرة والكفاءة في أن يقرر مستقبله بنفسه ولا يجوز لأحد أن يفرض الوصاية عليه، أو أن يقرر بالنيابة عنه.
وقالت الوثيقة، إن "حركة حماس هي حركة تحرر وطني ذات فكر إسلامي وسطي معتدل، تنبذ التطرف، وتؤمن بقيم الحق والعدل والحرية، وتحريم الظلم، كما تؤمن بالحرية الدينية والتعايش الإنساني الحضاري، وترفض الإكراه الديني؛ وترفض اضطهاد أي إنسان أو الانتقاص من حقوقه على أساس قومي أو ديني أو طائفي".
"ليس صراعا مع اليهود"
وأكدت حماس في الوثيقة، أن "الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعا مع اليهود بسبب ديانتهم، وهي التي تخوض صراعا ضد الصهاينة لأنهم محتلون يعتدون على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وقالت إن "الشعب الفلسطيني وقف على الدوام ضد الاضطهاد والظلم وارتكاب المذابح والمجازر بحق المدنيين أياً كان مصدرها وبغض النظر عمن يقع ضحيتها. وانطلاقا من قناعاتنا وقيمنا الدينية والأخلاقية والإنسانية رفضنا ما تعرض له اليهود من جرائم واضطهاد من قبل ألمانيا النازية.. والمشكلة اليهودية في جوهرها مشكلة أوروبية".
وأشارت الحركة الإسلامية إلى أن "البيئة العربية والإسلامية كانت عبر التاريخ ملاذا لليهود ولكل أصحاب الديانات والقوميات الأخرى، ونموذجا للتعايش والتفاعل الحضاري والحريات الدينية".