زاد الاردن الاخباري -
غزة- تستمر الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة شمال غزة وجنوبها منذ فجر امس، كما أطلقت المقاومة رشقة صاروخية من شمال قطاع غزة باتجاه مناطق الغلاف، بينما شنت المقاتلات الصهيونية غارات على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
فيما، دوت صفارات الإنذار في مستوطنة كيسوفيم بغلاف غزة.
واستهدفت قوات الاحتلال بقصف مدفعي كثيف شرق جباليا، في حين قصفت الزوارق الحربية الصهيونية سواحل مدينتي دير البلح، وسط القطاع وخان يونس جنوبه.
واستشهد 5 فلسطينيين في قصف مدفعي شرق جباليا مؤكدا عدم قدرة الإسعاف على الوصول إليهم.
واستشهد وإصيب فلسطينيون في قصف على منزلين بحي الزيتون شرق مدينة غزة، كما استشهاد 3 آخرين باستهداف سيارة مدنيّة في سوق اليرموك بمدينة غزة.
كما، استُشهد وجُرح آخرون برصاص القناصة الصهاينة، في منطقة الكتيبة جنوب غرب مدينة غزة، وسط قصف مدفعي صهيوني كثيف.
واستهدفت قوات الاحتلال بقصف مدفعي حي المنارة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى وقوع اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال بالاسلحة الرشاشة الثقيلة، تزامنا مع قصف للاحتلال على شرق خان يونس.
ووسط استمرار القصف الصهيوني على مختلف أنحاء القطاع، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت حشودا لجيش الإحتلال شمال شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها استهدفت بقذائف الهاون مركز قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال، في محيط مسجد الشهداء جنوب خان يونس.
وأضافت أنها سيطرت على طائرة استطلاع صهيونية من نوع "إيفو ماكس 4 تي" خلال تنفيذها مهام استخباراتية وسط قطاع غزة.
وأشارت إلى أنها قصفت بصواريخ 107 وقذائف هاون تجمعات لجنود وآليات الاحتلال، شمال وشرق مخيم البريج وسط القطاع.
بالمقابل، أعلن الجيش الصهيوني، امس، إصابة 6 ضباط وجنود في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
كما أعلن في وقت سابق من امس، مقتل أحد جنوده وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط في معارك جنوب قطاع غزة الجمعة الماضي.
وبذلك يصل عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، إلى 531، منهم 195 قتيلا منذ بداية التوغل البري بالقطاع في 27 من الشهر ذاته.
بالإضافة إلى إصابة 2659 ضابطا وجنديا، بينهم 407 ما يزالون يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، وحالة 48 منهم خطيرة، وإصابة 405 بجروح خطيرة و692 بجروح متوسطة و1562 وصفت إصابتهم بالطفيفة منذ بدء الحرب.
من جهتها، نقلت القناة الـ12 العبرية عن مصادر عسكرية للاحتلال قولها إن الجيش غيّر أسلوبه القتالي في غزة وانتقل للاستهداف المركّز في عملياته، وفق تعبيرها.
وخلّف العدوان المستمر على القطاع المحاصر منذ أكثر من 3 أشهر: 24 ألفا و927 شهيدا، و62 ألفا و388 مصابا، وكارثة إنسانية وصحية، كما تسبب في نزوح نحو مليون و900 ألف شخص، أي أكثر من 85 % من سكان القطاع.
وفي الضفة الغربية، وقعت اشتباكات عنيفة فجر امس بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، في بلدة ميثلون جنوب جنين، بعد اقتحام الجيش الصهيوني للبلدة وشن حملة اعتقالات شملت بلدات أخرى بالضفة، كما فجّر الاحتلال منزلي الشهيدين اللذين نفذا عملية النفق تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن المقاومين أطلقوا النار وقنابل محلية الصنع "أكواع" باتجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة ميثلون، كما فجّروا عبوات ناسفة في الآليات العسكرية للاحتلال، بينما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت، دون وقوع إصابات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عارورة شمال غرب رام الله ومدينة نابلس، واعتقلت عددا من الفلسطينيين بعد اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها.
واستجوب الجيش الصهيوني ميدانيا بعض الفلسطينيين بعد اقتحام قرية مردا شمال سلفيت، ودهم عدد من المنازل، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات في البلدة.
من جانبه، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وسيّرت دورياتها في شوارع المدينة.
بينما أطلق مقاومون فلسطينيون النار باتجاه حاجز دوتان العسكري الصهيوني قرب مدينة جنين في الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي "دائرة السير" في الخليل بالضفة الغربية، وأغلقت كل المداخل المؤدية للمنطقة.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني اول من أمس إلى أن حصيلة الاعتقالات بالضفة الغربية بلغت 6155 معتقلا، منذ 7 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.
وفي الخليل أيضا، فجرت قوات الاحتلال منزل الشهيد القسامي نصر الله القواسمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، كما هدمت منزل أخيه الشهيد القسامي عبد القادر القواسمي.
ودمر الجيش الصهيوني المنزلين بعد أن أجبرت سكان المنطقة على مغادرة منازلهم.
وكان الشهيدان نفّذا عملية عند حاجز النفق العسكري جنوب القدس في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أسفرت عن مقتل جندي، وإصابة 7 صهاينة بجروح متفاوتة.