زاد الاردن الاخباري -
قال الوزير الاسبق والمحلل السياسي د ابراهيم بدران ان اي اعلان لموافقة من قبل الطرفين على هدنة في الوقت الحالي لن يحدث وذلك لان اي موافقة من قبلهم ستضعف الطرف الموافق .
وبين خلال استضافته من خلال برنامج " واجه الحقيقة " مساء الثلاثاء ان المقاومة عليها الحرص في المفاوضات باستخدام لغة تخلو من نقاط الضعف التي يسعى الاحتلال لاستغلالها لمصالحه وكي لا تقع في خداع صهيوني , وان هناك فرصة للمناورة من قبل الطرفين مابتطلب وجود صيغة نهائية من قبل المقاومة ضامنة لوقف اطلاق النار واستخدام المدنين كاهداف للاحتلال وان بتم تبادل كافة الاسرة الفلسطينين باسرى الاحتلال .
وان الاحتلال لا يترك خروج الاسرى دون اعتقال غيرهم وهو مايفعله اعتياديا وازداد في السابع من اكتوبر, وان قبول اقامة الدولة الفلسطينية لن تحمل من قبل الاحتلال الى السعي لمكاسب اخرى وان الجانب " الاسرائيلي " معروف بخداعه وادعاءه للمظلومية مايحتم الحرص من قبل الجانب العربي والفلسطيني على الحرص .
وان الاحتلال لا يعكس الا نموذج التهجير الامريكي عبر التاريخ وما يفعلونه من قتل وتدمير عبر التاريخ , وان موقف الولايات المتحدة الحالي بقبولها لاعداد الضحايا والشهداء في القطاع هو المعتاد لتاريخها المسبق لكن ماغير الموقف هو الجيل الجديد الذي رفض مايحدث من قبل الاحتلال ضد المدنين في القطاع لكن الاهم هو موقف الادارة الامريكية الى جانب الاحتلال وعدم اعترافها بالانتهاكات من قبل الاحتلال وانه لا يخطا , ولن تغير الولايات المتحدة موقفها الا ان تم الضغط عليها من قبل الدول وتهديد مصالحها .
بدران اشار الى ان اقتراب فرصة التفاوض ستترك تغييرا في السلطة الفلسطينية ودخول حماس والفصائل الاخرى فيها, وان الحفلظ على السلطة كما هي لم يعد مقبولا ويجب ان تكون الفصائل الاخرى طرفا فيها وان لم تفعل السلطة ذلك سيتم الاتفاق بعيدا عنها ان لم تاخذ القرار المناسب .
من جهته قال المحلل العسكري ايمن الروسان ان انتقال الاحتلال للمرحلة الثالثة في الحرب بسبب ماتكبده من خسائر خلال المراحل السابقة وعدم تحقيقه لاي من اهدافه اضافة الى ازدياد معدل قتلاه والذي اصبح ورقة ضغط من قبل الداخل المحتل ومواطنيه الذين يدفعون بايقاف الحرب .
وان ماتسعى اليه قوات الاحتلال الان الى السيطرة اللامركزية بسبب طبيعة الحرب التي دفعتها الى ذلك وطول امدها, وان الطرف الخاسر هو من تفرض عليه القوانين , وان المفاوضات الحالية تجري بثلاث مراحل "تحت النار – تسكينية – جس النبض " وان دخول الولايات المتحدة فيها يجعلها اكثر تعقيدا .
واشار الى ان المقاومة تتبع نهجا تكتيكيا لاستنزاف قوات الاحتلال بعد انتهائها من مرحلة فرض القوة , حتى وان استخدام قوات الاحتلال لمختلف اليات الحرب والطائرات بانواعها المختلفة والتي زودتها بها عدة دول منها بريطانية الصنع وبالعودة الى اتفاقية الهدنة الاولى كان الترزام المقاومة واضحا بالبنود على عكس الاحتلال الذي طعن ببنود الاتفاقية .
وقال الروسان ان دخول جبهات اخرى للحرب مثل الحوثيين باعتبارهم الجبهة الاقوى ولا خوف لديهم لخسارة اي شيء , لكن محاولة امريكا للحفاظ على مصالحها في المنطقة قد يدفعها لتخطي الاحتلال اي ان ازمة باب المندب ستؤثر على مصالحها ما يتركها امام حل مايحدث وبالانتقال الى الضفة الغربي وما يحدث فيها قد يتطور الامر الى انتفاضة لكن الاحتلال الطرف الاحرص على عدم حدوث ذلك .