زاد الاردن الاخباري -
ناشطة الأمن والصراعات رحمة العزه - يواصل جلالة الملك عبد الله الثاني جهوده الحثيثة في تأكيد دور الأردن الهام إزاء مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، ومواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن والعديد من الدول الصديقة، والتي تربطها مع الأردن علاقات دبلوماسية ودولية عميقة، في مختلف القضايا الدوليه والاقليمية، وذلك بما يخدم تعزيز الأمن والسلم العالميين، وهذا ينبثق من إيمان جلالة الملك عبدالله الثاني على أهمية التواصل المباشر مع زعماء العالم، والذي بدوره يعزز التماسك والتعاضد بين بعضهم البعض لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية المتعلقة بالأمن والسلم. وهذا يثبت للعالم ككل أنه يمكن الإعتماد على الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في المسائل الدولية والاقليمية، ليقوم بالمهمة العالمية والتي هي حفظ الامن والسلم الدوليين.
ومن ضمن القضايا العربية الاساسية والتي هي القضية الفلسطينية والعدوان الأخير على أهلنا في غزه، فرغم كل الضغوطات العالمية لكن مازال جلالة الملك عبد الله الثاني متمسكأ بحق الشعب الفلسطيني في أرضه، وضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وعلى أهمية تفعيل الجهود الدولية لتحقيق السلام الذي يلبي جميع الحقوق للشعب الفلسطيني للحصول على دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما يؤكده جلالة الملك بشكل مستمر في العديد من المحافل الدوليه والإقليمية المتعلقه بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي. كما أن الجهود الدولية لجلالة الملك تعمل على اقتناص الفرص الدبلوماسية لممارسة تأثير أكبر في تحقيق التسوية عبر المفاوضات مع الاطراف المتنازعه، والسعي الاقليمي من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، كشرط رئيسي في عملية صناعة السلام وتثبيتها، وأن قيادته مستمره في تقديم المساعدات المتنوعة لأهل غزه مهما كلف الثمن، وأن حقوق الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزء من مهمة الأردن الدولية.
كما أن تطورات الصراع في سوريا في ظل الحرب الأهلية وانعدام الاستقرار، يؤكد جلالته على أهمية العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها والعودة الآمنة للاجئين، ورغم الوضع الأمني في سوريا والذي اثر سلباً على المملكة اقتصادياً جراء توقف عمليات التصدير والاستيراد وزادتها ازمة اللجوء السوري، ولكن اصرار جلالة الملك بمد يد العون لاهل سوريا من اللاجئين، رغم أن المجتمع الدولي لم يفِ بكامل احتياجات الاردن اللازمة للتصدي لآثار اللجوء، إلا أن جلالة الملك بذل جهوداً مستمرة لمعالجة هذه الازمة بالتعاون مع المجتمع الدولي والمؤسسات الوطنية الأردنية لتخفيف آثارها، فلم تمنعنا هذه التحديات من تحقيق التقدم، والعمل من أجل الأفضل، وتحسين الفرص الاقتصادية، وايجاد فرص عمل، وتشجيع السياحة والترويج لها، وجلب الاستثمارات للأردن، وهذا كله من أجل إبقاء الأردن بلد الأمن والأمان، وعلى أننا بلد مضياف لكل العرب والعالم.
وهنا يوضح لنا وضوح الشمس بالدور الشامل للملك عبد الله الثاني في الشرق الأوسط، بما يخدم مصالح السلام في المنطقة في شتى القضايا الدولية والاقليمية، وأن هذه الجهود مصدراً لتفاؤل المواطن الأردني، بهذه القيادة الدولية المميزة لجلالة الملك عبد الله الثاني، والصورة المميزة التي صنعها عبر التاريخ للشخصية الأردنية القيادية صانعة القرار، ولا شك أن العقبات والمعوّقات حاضرة، ولها مكانها، إلا أنه وفي المجمل وفي كل الاتجاهات والاحتمالات يعتبر جلالة الملك عبد الله الثاني فاعلاً بارزاً في واجبه الدولي والإقليمي، وسعيه من أجل منطقة مستقرة تنفتح فيها الأبواب للسلام والبناء والعطاء.