زاد الاردن الاخباري -
يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، مداولات حول القرار الذي ستصدره محكمة العدل الدولية في لاهاي، غدا، في إطار دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في سياق الحرب على غزة، وسيتم خلال هذه المداولات استعراض السيناريوهات المختلفة وإمكانيات رد فعل إسرائيل.
وأكثر ما تتخوف منه الحكومة الإسرائيلية هو أن تصدر المحكمة الدولية قرارا احترازيا بوقف العمليات القتالية في قطاع غزة. ورجح موقع "واينت" الإلكتروني أن إسرائيل "لن تحترم" قرارا كهذا. وفي هذه الحالة، ستتوجه المحكمة الدولية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل أن يفرض على إسرائيل وقف الحرب، ويرجح أن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو من أجل منع صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف الحرب.
رغم ذلك، فإن عدم احترام إسرائيل قرارا كهذا صادر عن المحكمة الدولية من شأنه أن "يضر بشدة بصورة إسرائيل ويحولها إلى دولة لا تنصاع للمحكمة الدولية. ومن شأن ذلك أن يدفع دولا إلى اتخاذ قرار بتعليق علاقاتها مع إسرائيل وخطوات ثنائية أخرى"، وفقا لـ"واينت".
وتتهم دعوى جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، إلى جانب المطالبة بوقف الحرب. وحسب "واينت"، فإن السيناريو الأرجح هو "نوع من تسوية"، أي عدم إصدار المحكمة قرارا بوقف الحرب وعدم رفض الدعوى الجنوب أفريقية بما يتعلق بالإبادة الجماعية.
وأشار "واينت" إلى أن التقديرات في إسرائيل هي أنه ستكون هناك خلافات بين قضاة المحكمة الدولية وعدة وجهات نظر، وأن القضاة سيتأثرون بمواقف دولهم. يشار إلى أن عدد القضاة هو 15 قاضيا، وأضيف إليهم قاضيان من جنوب أفريقيا وإسرائيل.
وأضاف "واينت" أنه قد تصر قرارات ستنصاع إسرائيل إليها، مثل زيادة المساعدات الإنسانية، "حتى من دون احترام القرار بكامله".
بحسب "واينت"، فإنه يصعب توقع وضع تعلن فيه إسرائيل أنها لن تحترم قرار المحكمة الدولية، إلا في حال قررت المحكمة أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية ولذلك عليها وقف الحرب.
ويشارك في المداولات التي يعقدها نتنياهو عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم وزير القضاء، ياريف ليفين، ووزير الشؤرن الإستراتيجية، رون ديرمر، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا.
ويتوقع أن تعلن محكمة العدل الدولية، عند الساعة الثانية من بعد ظهر غد، قرارها الاحترازي بشأن دعوى جنوب أفريقيا.