زاد الاردن الاخباري -
عبرت مواقع للصحافة العبرية وناشطون صهاينة عبر مواقع وتطبيقات التواصل عن غضبهم من المواقف الداعمة لفلسطين وغزة في محافظة الكرك جنوبي الاردن، وكان آخرها اطلاق اسم (7 أكتوبر) على احد مطاعم الوجبات السريعة والشاورما في المحافظة تيمنا بموعد انطلاق معركة طوفان الاقصى .
قناة 12 العبرية قالت في تقرير لها ، نشرته صباح الخميس، وترجمه موقع خبرني ، ان احد المطاعم في مدينة الكرك خضع مؤخراً لعملية تجديد، واختار اسم (7 أكتوبر) باعتباره " تحية للهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على غلاف غزة" – بحسب وصفها.
وبحسب القناة فمن المحتمل أن المطعم كان موجوداً قبل عملية طوفان الأقصى، لكنه خضع للتجديد ، وقرر مالكوه اختيار "اسم استفزازي" لكيان الاحتلال.
ووفقا لذات التقرير فان إدارة المطعم قدمت خاتما ذهبيا كهدية للشخص الذي اقترح الاسم الجديد للمطعم.
بدورها قالت هيئة البث العبرية كان بحسب رصد موقع خبرني ايضا: "هل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال لديه شكوك حول استمرار إمدادات المياه إلى دولة الأردن المعادية."
ورد احد المستوطنين على تقرير الهيئة : " انها فرصة مناسبة لتصدير مليوني فلسطيني من سكان غزة إلى الأردن لتناول الشاورما مجانا لأنها أفضل لهم من الموت من الجوع والمرض في قطاع غزة."
ومنذ اندلاع معركة طوفان الأقصى، خرجت العديد من المواقف المؤيدة لفلسطين وغزة من مدينة الكرك ، وذلك ضمن مواقف الاردن الشعبية والرسمية المساندة للشعب الفلسطيني .
وكانت محافظة الكرك شهدت توزيع الحلوى على سكانها مع انطلاق معركة طوفان الاقصى ، واقيمت الدبكة احتفالاً بعملية 7 أكتوبر النوعية .
كما شهدت الكرك تسمية طفل باسم ( محمد الضيف ) تيمنا بقائد المقاومة الميداني في غزة، وتسمية احد الشوارع ضمن نطاق قصبة الكرك باسم الشهيد الصحفي حمزة الدحدوح .
ولم يكن تأييد الكرك للقضية الفلسطينية وليد اليوم ، فعلى سبيل المثال طرد مواطنون أردنيون في بلدة الربة شمالي الكرك عام 2012 وفدا يهوديا كان يجول في بلدتهم التاريخية . وقال في حينه احد المواطنين انه فوجئ بوجود وفد مكون من رجال ونساء كانوا يرتدون لباس المتدينين اليهود ويرخون جدائلهم، مما دفعه لإلقاء حذائه باتجاههم.
الكرك التي تتوسطها قلعة ضخمة كانت منطلق تحرير فلسطين ابان الحروب الصليبية ، وفيها تعدد سياسي عريق مناهض للصهيونية ، ومنها اطلق الملك ميشع ملك مملكة مؤاب جنوب الاردن حملة قوية هزم في اليهود العبرانيين في القرن التاسع قبل الميلاد وقرر طبخ لحم الضأن باللبن نكاية بتحريم اليهود لهذا الامر .
يشار الى ان الكرك ، وضمن المواقف الاردنية التاريخية المساندة لفلسطين ، قدمت عشرات الشهداء على ثرى فلسطين وخاض عسكريون كبار ينتمون لهذه المحافظة معارك شرسة ضد الصهاينة مثل المشير الراحل حابس المجالي .
وفي الحقبة العثمانية سجل التاريخ ان الشيخ الكركي ابراهيم الضمور رفض تسليم رجل استجار به من مدينة نابلس الفلسطينية للدرك العثماني الذين عاقبوه بحرق ابنائه الثلاثة