زاد الاردن الاخباري -
توقع الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن تنصب نصائح خبراء بأحد مراكز الدراسات الأميركية التي قدموها لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب زيارة ميدانية لإسرائيل على اعتماد الاغتيالات في الداخل والخارج مع خفض العمليات المفتوحة من أجل تخفيف الضغوط الدولية
وأوضح الدويري في تحليل للجزيرة أن هذه النصائح تنطلق من ذهنية وثقافة صهيونية، ولن تخرج عن دائرة ما هو مستقر في تلك الذهنية من اعتماد اغتيال قيادات المقاومة في الداخل والخارج، والاستمرار في المقاربات العلاجية بتدمير الأنفاق وملاحقة المقاتلين
وحول ما تضمنه المقطع الذي نشرته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ويظهر قيام قوة إسرائيلية بتفخيخ أحد المنازل، عبر توزيع المتفجرات داخله، أوضح الدويري أن هذا هو الأسلوب التقليدي لعمليات التفخيخ والفرق يكون في كميات المتفجرات وأماكن توزيعها
وأوضح في هذا السياق، أن العملية المصورة تضمنت كميات متفجرات كبيرة وجرى توزيعها في أماكن مختلفة تركزت على الأعمدة، لافتا إلى أن بعض تلك المتفجرات تم وضعها على عبوات غاز موجودة، وهو ما من شأنه أن يزيد من قوة التفجير
وحول عملية المغازي التي نفذتها كتائب القسام أدت لمقتل أكثر من 20 ضابطا وجنديا، كانت عملية ثلاثية الأبعاد، واستغرقت وقتا طويلا، واعتمدت التخطيط المسبق ورسم السيناريوهات المتوقعة
وكانت القسام أعلنت تفجير منزل كانت قوة إسرائيلية تتحصن فيه شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، مما أدى لتفجر الذخائر التي كانت بحوزتها، وأوضحت أنها دمرت دبابة ميركافا، وفجرت حقل ألغام في قوة أخرى كانت موجودة بالمكان نفسه
يذكر أن مصدرا قياديا في القسام كشف للجزيرة تفاصيل عملية التفجير شرق المغازي، وقال إن التعليمات كانت بعدم التعامل مع القوات المتوغلة في مخيم المغازي في انتظار هدف ثمين، مشيرا إلى أن مقاتلي القسام رصدوا قوة إسرائيلية وشخصوها بأنها قوة هندسية، وانتظروا إنهاء عملها، ثم استهدفوها بقذيفة مضادة للأفراد
ولفت إلى أن القذيفة كانت بمثابة محرض للمتفجرات التي أحدثت انفجارا دمر المبنى وقضى على أفراد القوة، وبالتوازي تم تدمير دبابة كانت تعمل على تأمين القوة، وقتل وأصيب من كانوا فيها، كما تم تفجير حقل ألغام بعد وصول قوات نجدة إلى المكان ثم انسحب المقاتلون بسلام