زاد الاردن الاخباري -
أوعز جلالة الملك عبدالله الثاني, خلال زيارته امس لمستشفى الأمير حمزة بتعميم برنامج حوسبة القطاع الصحي حكيم على المستوى الوطني ليشمل جميع مستشفيات ومراكز وزارة الصحة, والخدمات الطبية الملكية, ومركز الحسين للسرطان والمستشفيات الجامعية, بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وثمن جلالته خلال الزيارة التي رافقه فيها رئيس مجلس الإدارة, الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو العالمية جون تشيمبرز, الجهود التي بذلت خلال المرحلة التجريبية لبرنامج حوسبة القطاع الصحي حكيم, واعتزازه بهذا الانجاز الوطني المهم الذي نفذته سواعد أردنية من خلال توظيفها للتكنولوجيا والمعرفة العالمية.
واطلع جلالته على مختلف الأعمال التي نفذها البرنامج في المستشفى خلال مرحلته التجريبية التي استغرقت عامين, تم خلالها تزويد مستشفى الأمير حمزة بالأجهزة والمعدات اللازمة وتطوير البرامج والتطبيقات ومواءمتها مع متطلبات القطاع الصحي الأردني وتجهيز البنية التحتية والفنية اللازمة لتطبيقه, إضافة إلى تدريب الكوادر على استخدامه ووضعه حيز التنفيذ والإشراف على تطبيقه.
كما اطلع جلالة الملك, خلال تجوله في وحدة غسيل الكلى ووحدة تسجيل المرضى وإحدى عيادات الاطباء, على آلية عمل برنامج حكيم.
وزار جلالته عيادة سيسكو للرعاية الصحية عن بعد ,اطلع فيها على نظام تشخيص حالة المرضى عن بعد من خلال الربط بين المستشفيات.
وتفقد جلالته على هامش الزيارة قسم القسطرة في مستشفى الأمير حمزة الذي جرى افتتاحه أخيرا.
من جانبه أعرب تشيمبرز عن إعجابه بالمستوى الذي وصل إليه قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الأردن, كما أكد أن الشراكة الإستراتيجية بين شركة سيسكو والحكومة الأردنية ستسرع النمو في قطاع الحوسبة الصحية في الأردن.
وعبر تشيمبرز عن إعجابه ببرنامج حكيم, ووصفه بنقطة البداية لتطوير الرعاية الصحية في الأردن.
ورافق جلالته خلال الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي د. خالد الكركي ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين المعنيين بالقطاع الصحي.
وقدم الرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحية غسان اللحام, شرحا حول مراحل عمل برنامج حوسبة القطاع الصحي حكيم منذ عام 2009 باعتباره إنجازاً أردنيا خالصاً.
وأكد بأن دعم جلالة الملك للبرنامج كان له الأثر الأكبر في تحقيقه للنتائج التي وصل إليها, منذ إطلاق جلالته للمرحلة التجريبية عام 2009 .
وأشار اللحام إلى أن تنفيذ البرنامج سيعود على الأردن بالكثير من الفوائد منها , الارتقاء بجودة الخدمات الصحية, مما يعزز موقع الأردن كوجهة للسياحة العلاجية في المنطقة, والإسهام في زيادة عائدات السياحة العلاجية وكل ما يرافقها من خدمات.
وبين أن البرنامج سيسهم بشكل فعال في تخفيف العبء عن المراجعين, وسيقلل معاناتهم الناتجة عن استخدام الإجراءات الورقية وما يترتب عليها من فترات انتظار طويلة ومرهقة لهم.
وسيوفر البرنامج بحسب اللحام المئات من فرص العمل للكوادر الأردنية المؤهلة في مجالات تكنولوجيا المعلومات نظراً لتميز البرنامج وإنفراده بأنه منتج أردني مميز, وقال سنعمل على تسويقه خارجياً في المستقبل القريب مما سيساهم في توفير المزيد من الفرص والعوائد الاقتصادية للأردنيين العاملين في هذا المجال والخدمات المساندة له.
وأشار إلى أن الجدول الزمني لتطبيق البرنامج على جميع المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة سيستغرق ست سنوات.
وأشار إلى المساندة والشراكة الحقيقية التي أبدتها وزارة الصحة ومواقع المرحلة التجريبية التابعة لها وجميع الكوادر العاملة فيها, بالإضافة إلى جهود فريق شركة الحوسبة الصحية التي تمكنت من قطع هذا الشوط الكبير في فترة قياسية بفضل عملهم بجد وإخلاص وقدرتهم على الاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال.
من جهته بين رئيس مجلس إدارة شركة الحوسبة الصحية المنفذة لبرنامج حكيم د. رامي فراج أن شركة الحوسبة الصحية, شركة غير ربحية تأسست مطلع عام 2009 ويساهم فيها أهم الجهات القائمة على القطاعين الصحي والتكنولوجي في المملكة.
وتمثلت هذه المؤسسات في وزارتي الصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, والخدمات الطبية الملكية, ومؤسسة الحسين للسرطان, ومعهد الملك الحسين للتكنولوجيا الحيوية والسرطان وجمعية المستشفيات الخاصة والجمعية الملكية للتوعية الصحية.
وبدأت الشركة أعمالها بتطوير وتطبيق برنامج حكيم ليكون أول برامجها الهادفة لتطوير القطاع الصحي وتتطلع للعمل على تنفيذ برامج ومبادرات مستقبلية تساهم في تطوير الخدمات والرعاية الصحية في المملكة.
كما أكد فراج أن تحقيق رؤية الشركة وأهدافها يتطلب وجود كوادر متخصصة ومدربة في مجال الحوسبة الصحية, وقال إننا بصدد التعاون مع الجامعات والكليات الأردنية بهدف إضافة مواد جامعية تدرس لطلبة التخصصات الطبية كافة وتخصصات تكنولوجيا المعلومات ليتم بذلك بناء جسر بينها مما يمكن خريجي التخصصات الطبية من تطبيق الحوسبة الصحية في مواقع عملهم كما سيمكن خريجي القطاع التكنولوجي من فهم متطلبات القطاع الصحي وتسخير أدوات التكنولوجيا لخدمته مما سيخدم قطاع الحوسبة الصحية بشكل عام.
وأضاف أن الأردن يحتل موقعا متميزا في المجالات الصحية والتعليمية والتكنولوجية ولذلك فمن الطبيعي أن يكون له دور ريادي في نشر الحوسبة الصحية في الوطن العربي من خلال تصدير النموذج الأردني في هذا المجال
وقال أمين عام وزارة الصحة د. ضيف الله اللوزي أن هذا البرنامج جاء ترجمة حقيقية للرعاية والاهتمام اللذين يوليهما جلالة الملك للقطاع الصحي بهدف تطويره وتحديثه ليتواكب مع أعلى المواصفات الدولية وبما يضمن خدمة ورعاية صحية ذات جودة عالية للمواطن الأردني.
وأضاف أن وزارة الصحة تتطلع لتطبيق البرنامج في جميع المنشآت الصحية التابعة لها نظرا للفوائد التي لمسناها خلال المرحلة التجريبية التي نفذت في مستشفى الأمير حمزة ومركز صحي عمان الشامل في مجال ضبط صرف الأدوية وعدم تكرار الفحوصات المخبرية وصور الأشعة.
كما اثبت البرنامج حسب اللوزي ,فعالية عالية في تسيير أعمال الأقسام كافة, كما انه سهل للمرضى و المراجعين إجراءات تلقيهم للرعاية الصحية.
وأشار إلى أن البرنامج سيساهم في توفير إحصاءات ومعلومات رقمية دقيقة تساعد صانعي القرار في القطاع الصحي على اتخاذ القرارات بناء على معطيات دقيقة وذات مصداقية عالية.
العرب اليوم