زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤولون في الحكومة الليبية المؤقتة لرويترز أمس إن تحرير ليبيا سيعلن غدا الاحد في مدينة بنغازي، فيما تباحثت الدول الأعضاء في حلف الأطلسي أمس انهاء عملياته في ليبيا والتي بدأت نهاية آذار (مارس) الماضي.
ويشار الى بنغازي بصفتها مهد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي وليس في العاصمة طرابلس. واضاف المسؤولون ان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل سيصدر الإعلان. وقال مسؤول في المجلس "القرار اتخذ.. اعلان التحرير سيصدر في بنغازي وليس طرابلس". وكان القيادي في المجلس الانتقالي محمود جبريل قال الخميس ان المجلس سيعلن تحرير ليبيا الجمعة. ومن شأن اعلان التحرير أن يمثل خطوة رسمية لنقل السلطات المؤقتة من بنغازي العاصمة الثانية في الشرق الى طرابلس العاصمة في الغرب.
وكان الاختيار بين بنغازي وطرابلس كمكان لصدور الاعلان محل جدل وتكهنات منذ مقتل القذافي الخميس.
وبدأت الاحتجاجات ضد حكم القذافي في بنغازي في شباط (فبراير) وواجهتها قوات الامن الليبية بوحشية. وأدى ذلك الى اتساع الاضطرابات وانتشارها في مناطق أخرى في البلاد.
من ناحيته، قال قائد العمليات في حلف شمال الاطلسي الاميرال جيمس ستافريديس انه سيوصي بإنهاء مهمة الحلف في ليبيا اثناء اجتماع لسفراء دول الحلف أمس. وبدأ الحلف عملياته في ليبيا في 31 آذار (مارس) الماضي. وقال ستافريديس بصفحته على موقع فيسبوك "سأوصي مجلس حلف شمال الاطلسي بإنهاء هذه المهمة". واضاف "انه يوم طيب لحلف شمال الاطلسي. يوم عظيم لشعب ليبيا". وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية قال أمس ان انتهاء مهمة الحلف الاطلسي في ليبيا "باتت مطروحة" بعد مقتل الزعيم المخلوع معمر القذافي الخميس. وقال مارك تونر "اعتقد انه من الواضح جدا ان انتهاء (مهمة الحلف الاطلسي) باتت مطروحة". واضاف "نحن بدون شك امام تحول. اعتقد ان الحلف الاطسي سوف يدرس مستقبل المهمة خلال الايام المقبلة". وأقر مع ذلك بانه يتوجب على ليبيا ان تواجه "عددا من التحديات"، مشيرا الى ان اي قرار يجب ان يتخذ بالتفاهم بين الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي. وجاء كلام الخارجية الاميركية بعد التصريح الذي ادلى به الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الذي اعتبر ان نهاية العملية في ليبيا باتت قريبة جدا.
وشاركت ثماني دول من اصل 28 في الحلف الاطلسي في مهمات جوية الى جانب دول عربية مثل الامارات العربية المتحدة وقطر. ويمكن للحلف أن يشير الى بعض الايجابيات ليس أقلها انه لم يتكبد خسارة بشرية واحدة بالرغم من تنفيذ 26 ألف طلعة جوية فضلا عن أنه أبقى الخسائر بين المدنيين عند الحد الادنى بفضل استخدام ذخيرة موجهة بدقة. ومع ذلك كشفت الحملة عن وجود انقسامات. وشككت بعض الدول الرئيسية في الحلف مثل المانيا في جدوى التدخل وشاركت ثمانية بلدان فقط من بين 28 دولة عضو في الحلف في العمليات. كما أثارت الحملة انتقادات من جانب دول مثل روسيا التي اتهمت الحلف بتجاوز نطاق التفويض الممنوح من الامم المتحدة.
وتزايدت الشكوك عندما طال أمد الحملة أكثر من المتوقع في وقت تقلص فيه الدول ميزانياتها العسكرية بسبب أسوأ أزمة مالية يعاني منها الغرب منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
وواجه الحلفاء الاوروبيون انتقادات حادة من الولايات المتحدة لفشلهم في الاستثمار بما يكفي في المعدات الاساسية