أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الارصاد تنشر تحديث لحالة الطقس في المملكة – ليل الخميس ونهار الجمعة (6-7 شباط 2025) “وصفة للتطرف” .. الأردن يحذر من خطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة قيصر يكشف عن هويته ويروي تفاصيل نقل التسريبات خارج سورية زخات خفيفة من الثلوج على مرتفعات جنوب الأردن ليل الخميس سطو مسلح على صيدلية بإربد الملك يتلقى برقيات بالذكرى الـ 26 ليوم الوفاء والبيعة إخلاء عدد من مرتبات الأمن العام الذين حوصروا بسبب الغبار الكثيف في منطقة الجفر الارصاد تنشر نسب كميات الأمطار التي هطلت على الاردن خلال المنخفض - تفاصيل إعلام عبري: طائرات إسرائيلية هاجمت العمق اللبناني للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار الفيصلي يستعد لفتح صفحة جديدة .. والرمثا يستضيف العقبة كاتب إسرائيلي: ليس لدينا وقت لهراء ترمب المختل عقليا رغد صدام تنفي مزاعم المرأة التي ادعت أنها (الابنة السرية) للرئيس العراقي الراحل المتحدث باسم نتنياهو: لم تعرض أي خطة للمرحلة الثانية من الاتفاق الأردن يرسل قافلة إغاثية تضم 80 شاحنة تحمل مواد إيواء إلى غزة الحسين إربد بطلا لكأس السوبر على حساب الوحدات سموتريتش: خطة تهجير غزة نعمل عليها منذ اشهر غرفة الطوارئ في أشغال الكرك تواصل عملها للتعامل مع الظروف الجوية السائدة الزائر الأبيض يعزز السياحة الشتوية في عجلون مصر تحذر من تداعيات التهجير المزعوم للفلسطينيين وتدعو للسلام %9 ارتفاع عدد السياح الأجانب الذين زاروا البترا
مرحلة جديدة : هل ستبدأ حقًا..؟ أعتقد ذلك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مرحلة جديدة : هل ستبدأ حقًا .. ؟ أعتقد ذلك

مرحلة جديدة : هل ستبدأ حقًا .. ؟ أعتقد ذلك

28-01-2024 09:51 AM

ما الأولوية الأهم التي يجب أن تجمعنا، كأردنيين، في هذا المرحلة الملتهبة بنيران الحرب، وصراعات النفوذ، وانقلاب التحالفات، وهواجس القادم المجهول؟
الإجابة، بتقديري، هي مصلحة «الدولة الأردنية» ( نقطة)، فنحن، جميعا، مهما اختلفت اتجاهاتنا لا نختلف على حماية الدولة، والحفاظ على وجودها وحدودها، وضمان استقرارها واستمرارها، لا نحتاج إلى نصائح من أحد، أشقاء أو أصدقاء، ولا لأي ضغوطات ومزايدات، داخلية او خارجية، لنعرف ذلك ونفهمه، ثم نتوافق عليه.
هنا يجب أن نفرق بين الحكومات والإدارات العامة والمرافق الأخرى، ومن يتقلبون على مناصبها، وبين الدولة ككيان وثوابت ووجود، الأولى متحركة ومتغيرة، يمكن انتقادها والاختلاف معها، كما يجب التعامل معها، أحيانا، بمنطق تقدير المصالح والاضطرارات، لكن الدولة لا حياد بالانحياز لها، والدفاع عن خياراتها، ظالمة كانت أو مظلومة.
دفاعا عن الدولة الوطنية، والأمن القومي والوطني، كما تفعل الشعوب التي تنتمي حقا لأوطانها، لا بد أن يخرج الأردنيون من الصندوق الأسود الذي وضعتهم فيه سياقات وظروف سياسية واقتصادية، وربما تاريخية، فلا جدوى، الآن، من التمترس خلف صراعات المصالح والمبادئ، أو الخيارات والشعارات، لقد أصبح ترسيمها واجبا، للدولة اضطراراتها وفق ما تقرره المصالح، وللمجتمع قيمه وخياراته، لا يجوز لطرف أن يصادر حق الآخر فيما يراه ويقرره.
هذا الترسيم لا يعني أبدا أن يقبل الأردنيون بالوضع القائم على ما هو عليه، أو كما يراه بعض الذين تسللوا للمواقع العامة واحتكروها، وقرروا بالنيابة عن الناس ما يرونه وفق حساباتهم الضيقة، لكن المطلوب والضروري هنا الفصل بين تدافع داخلي ينتهي بالإصلاح تحت عنوان الصالح العام، والمشتركات الوطنية، وبين تدافع آخر ضد أي استهداف أو تهديد خارجي للدولة، تحت أي عنوان.
التدافع الأول سياسي في إطار الدولة، يحتمل الاختلاف، وربما الاشتباك الإيجابي، أما الآخر فمختلف تماما، لأنه باسم الدولة والدفاع عن نفوذها ووجودها ومصالحها العليا، ويقتضي التوحد والانسجام، وطي كل الخلافات او تأجيلها، والتنازل عن كل انتقاد لا يصب باتجاه تصليب الموقف العام.
بصراحة، نحن مقبلون على تحولات سياسية لها استحقاقاتها، سواء على صعيد الداخل وما يتعلق به من «أزمات» اقتصادية ومقررات مُرّة، أو من «صراعات» وانقسامات في مناطق النفوذ وخارجها، وعلى صعيد الخارج بما يحفل به الاقليم من «نذر» حرب قائمة واخرى قادمة، ومن ترتيبات وخرائط جديدة يُعاد رسمها.
وعليه، فإن «الفاتورة» التي سندفعها ربما تكون صعبة، وهي تحتاج الى دولة قوية تحسم تعريف خياراتها ومصالحها، بـ»جبهة» داخلية متماسكة ومؤمنة بما يستحق علينا وجاهزة لكي تدفعه.. واعتقد ان حالة بلدنا، الآن، لا تبدو كذلك؛ ما يعني أننا سنواجه «لحظات» صعبة يفترض ان نستبقها بعمل «جبّار» وجهود جدّية، تستهدف أول ما تستهدف تغيير المعادلات السياسية القائمة وأدواتها، والخطاب العام، نحو استدارات عاقلة وصحيحة وصلبة تقنع الجميع بأن مرحلة جديدة قد بدأت حقاً. هل ستبدأ حقا..؟ أعتقد ذلك.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع