زاد الاردن الاخباري -
حذر رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية الدكتور هاني عبابنة من تأثير تقلبات الطقس والظروف الجوية الحالية على بعض الفئات من مرضى الحساسية.
وبين أن تقلبات الطقس خصوصا الأجواء الباردة والشتوية، تؤثر على مرضى الحساسية الذين لديهم استعداد وراثي جيني، والمصابون بالحساسية الموسمية، كذلك من يعانون من مناعة منخفضة، والربو الصدري، بحسب الرأي.
وأضاف انه عند تعرض مرضى الحساسية والأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي جيني للبرد مباشرة، يحدث عندهم طفح جلدي تحسسي، بالإضافة لظهور أعراض الحساسية كالعطس والسعال، وسيلان الأنف وحكة الأذن ودمع العينين.
ودعا عبابنة بعض الفئات الى عدم الخروج من منازلهم في الأجواء الباردة والشتوية القاسية، كالأشخاص المصابين بالربو الصدري، ومن يعانون من مناعة منخفضة، ومن لديهم استعداد وراثي جيني للحساسية، حيث يفضل بقاءهم في الأجواء الدافئة داخل المنزل، لأن انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرطوبة تثير الحساسية لديهم.
ونصح المرضى بضرورة تناولهم السوائل الساخنة، واستخدام الكمامة عند اضطرارهم للاختلاط، واستخدام الأدوية سواء كانت المضادة للهستامين أو المضادات الحيوية، وإبقاء الجو في منازلهم ضمن الطبيعي من حيث الحرارة والرطوبة، بالإضافة الى عدم ممارستهم لبعض أنواع الرياضة التي تعتبر عاملا محفزا للحساسية الجلدية والتنفسية لديهم.
وشدد عبابنة على ضرورة توجه المرضى للطبيب أو المستشفى، في حال ظهور أعراض قوية أو صدمة الحساسية عندهم، يصعب السيطرة عليها كالسعال الناشف المستمر، لعمل الاجراءات الطبية المطلوبة معهم، وصرف الأدوية والبخاخات اللازمة.
وفيما يتعلق بوسائل التدفئة، لفت الى أهمية عدم التعرض المباشر لها، وكذلك للغازات المنبعثة عن حرق الكاز أو السولار داخل الغرف، مع ضرورة التهوية المناسبة للمنازل.
ونبه عبابنة المرضى الذين يتناولون أدوية معينة، إلى ضرورة التزامهم بها وعدم تركها في الظروف الجوية السائدة، ناهيك عن الالتزام بالمشروبات الساخنة خلال اليوم، والابتعاد عن المواد التي تحفز جهاز المناعة.
ورأى بأن حساسية الشتاء هذا العام، من الممكن ان تكون اسوأ من الأعوام السابقة، بسبب عدم استخدام الكمامات، وزيادة التجمعات والاختلاط، بالإضافة لارتفاع نسبة التدخين والأرجيلة، وزيادة الاعتماد على السيارات وما تشكل من تلوث بيئي، والجفاف بسبب استخدام المدافئ واستهلاك الأكسجين داخل المنازل، واستعمال المواد المعطرة، وجميعها عوامل مهيجة للحساسية.
وتختلف حساسية الجيوب بنتائجها بين الكبار والصغار وفق عبابنة، فهي عند الأطفال قد تؤول الى الربو، بينما الكبار فإن نسبة قليلة تؤدي لانسداد الأنف ومشاكل في الجهاز التنفسي لديهم.