فايز شبيكات الدعجه - قبل هذا الانترنت بقليل كانت ثمة عاصفة تجتاح احد البيوت، احدهم قضى سائر الليل برفقة اعضاء الاسرة، تجمعوا مثل كومة في محاولة يائسة لقراءة كلمة اعجمية واحده اعترضت طريق البنت اثناء قراءة درسها، وعجزت عن لفظها على الشكل الصحيح في كتاب المدرسة.
وكانت قد طلبت من والدها المساعدة في قراءة الكلمة، وبعد ان حدق الرجل بها مطولا قال(صموني)، قالت لا اظن هذا يا ابي، قد تكون (سوموني)، اعاد التحديق وشعر بالتعرق
والحرج ثم قال آه.. لعلها (سومني)، هزت الطفلة رأسها على استحياء في إشاره ملؤها الشك. لكن الاب رصد الحركة فتوتر وزاد في جسده ال (Adrenaline).
ودخلت على الخط الابنة الكبرى للمشاركة في انجاز المهمة، ودار بينهم نقاش موسع، وتشعبت المسألة، وتعددت وجهات النظر في قراءة الكلمة اللعينة، وظهرت علامة من علامات التوتر الكبرى على الاب، وشعرت الطالبة بالرهبه والقلق مستغربة انفعال والدها على هذا النحو الغريب، فاحمر خداها. واشفقت عليه، وخشيت ان تتسبب له بمكروه ، وتوسلت.. لا عليك يا ابي لنتوقف. لا اهمية للموضوع، واني تعبت واشعر بالنعاس... يا بابا دعني انام ، لكنه امعن التحديق والتحزير، ووضع الاحتمالات كلها للكيفية التي يمكن ان يقرأ بها الكلمه .
وانضمت اليهم الزوجة في ساعة متأخرة من الليل، وأدلت بدلوها. قالت ربما تكون هذه كلمة (صومويني)، لم يقتنع وأصر على إنهاء المهمة بنفسه، لقد كانت قراءة الام غير موفقة وناشزه- هكذا علقوا على لفظها- عندها طلبت بالوقف الفوري للنقاش، فقوبل برفض الزوج، وعاد اليه طبعه العنيد، وراى الولد ان من واجبة التدخل بعد ان بلغ السيل الزبى وقض النقاش مضجعه ومنعه من الخلود الى النوم، لكنه اكتشف انه اقحم نفسة في ازمة، وتعرض لتوبيخ فوري ما زاد الوضع سوءا عندما تورط بقراتها (سَموني) . هنا ثار الاب وصرخ بوجه قائلا (سَم يسم عدوك) إنصرف من هون، وفي الاثناء كان الولد الثاني يوشك على التدخل المباشر لكنه عدل عن الفكرة ما إن سمع ما حَل بأخيه ، وطوى راسة في الفراش متظاهرا بالنوم .someone اختلفوا فيها وفشلوا في الوصول نتيجة، لكنهم - والحق يُقال- اتفقوا على ان في اللغة الانجليزية حروف تكتب ولا تُقرأ ما يدعو الى اختلاف القراءة عند الدارسين ولربما في هذه الكلمة حرف يكتب ولا يلفظ.