لا يكفي صمود اهل غزة في مجاعتهم وامام ابادتهم والمساعي الدبلوماسية العربية في جميع الجهات وحزن الشارع العربي والعالمي والمظاهرات التي لا تخلو اي مدينة في العالم منها بل جاء قرار المحكمة الدولية ليزيد من حالة التعجب امام عدم التوقف عن هذه الابادة كأننا بالفعل اصبحنا نصدق انها الفرصة الامريكية والاسرائيلية للتخلص من الشعب الفلسطيني وبالطبع لم تُضع اسرائيل الوقت فمع خروج القرار ظهر علينا نيتنياهو يتوعد بالمضي قُدماً نحو الرسالة السامية التي تحملها اسرائيل وهى الابادة والمذابح.
لا أدري اين الانتصار في القرار، قلنا الابادة الاسرائيلية اظهرت للعالم القضية الفلسطينية من جديد، بعد 75 عاماً كنا بحاجة لمذبحة جديدة لظهور قضيتنا العربية للعالم ، وظهر علينا رئيس الحكومة الفلسطينية بقوله القرار أظهر لنا سيادة القانون وما أصبح اليوم التالي للقرار لتقول لنا اسرائيل صباح الخير بمذبحة جديدة.
قالوا ان على الدول العربية تحدي اسرائيل لادخال المساعدات كأنها كانت لا تدخلها بأي طريقة واليوم بحاجة للتحدي رغم صدور القرار وكلمة المحكمة.
تهافتت الايدي للتصفيق الذي لم يخرج عن القيود الغربية لان معظم او الفاعلين في المحكمة والاكثرية هم من الدول الداعمة لاسرائيل.
الى متى ..!! والى أين ..!! فلا احد يهتم بنا بل اعينهم ستبقى دائما لما نملك ولا أحد يهتم بمستقبل قضيتنا او أمتنا العرية إلا نحن أهلها وابناءها.
العقاب الناعم لاتهام إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة، كان من الجانب الامريكي والأوروبي بايقاف تمويل الانروا والاستمرار بدعم اسرائيل للاسلحة، آما آن الاوان لرؤية الامور كما هي!! آما آن الاوان بالوقوف امام انفسنا ومحاولة للاستيقاظ والنهوض والاعتماد على الذات وتعزيز المنتج الوطني العربي... كما يقول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ستبقى بوصلتنا ونحن بالطبع على العهد رغم الضرر النفسي والاقتصادي المباشر على الاردن للكينونة الفلسطينية الاردنية.
لم تتوقف المساعي الاردنية والقطرية التي لم تترك جانب أو منبرا ما كانت به من وسيط او ارسال المساعدات، مساعي حثيثة بحمل ثقيل بجانب جهود باقي الدول العربية.
اليوم نحن بحاجة للحفاظ على كينونتنا العربية يداً بيد اليوم وغداً وكل يوم حتى نستطيع.
حمى الله أمتنا، حمى الله الأردن.