زاد الاردن الاخباري -
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن ما يسمى محكمة الصلح التابعة للاحتلال، أدانت اليوم الأربعاء آري هارو، الذي شغل منصب كبير موظفي مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة.
وقالت القناة /14/ العبرية إن (آري هارو) اعترف بوقائع لائحة الاتهام الموجهة ضده اليوم، في إطار قضية اتفاقية الإقرار بالذنب في القضيتين المعروفتين باسم القضية "1000"، والمتعلقة بهدايا ثمينة تلقاها نتنياهو من رجال أعمال، والقضية "2000"، والتي تشمل اتصالات نتنياهو مع "أرنون موزيس"، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، لتحديد صحيفة منافسة، هي صحيفة "يسرائيل هيوم"، مقابل تغطية ايجابية أكثر في صحيفة يديعوت.
وقالت القناة: إنه بحسب اتفاق التسوية، سيقدم التماسا للحكم على هارو بالسجن لمدة ستة أشهر في خدمة المجتمع وغرامة قدرها 700 ألف شيكل (189 ألف دولار).
ويتهم هارو بتضارب المصالح واستخدام علاقاته مع نتنياهو لدفع مصالحه الشخصية، وفي قضية بيع وهمي لشركة استشارة يملكها. وبحسب الشبهات، فإنه عندما عاد هارو إلى مكتب رئيس الحكومة التزم ببيع الشركة، وعدم الانشغال بأمور تتصل بها. ولكن التحقيقات بينت أن عملية البيع كانت وهمية، حيث واصل هارو الاحتفاظ بالشركة، والتمتع بالأرباح الناتجة عنها، والدفع بأعمالها في إطار منصبه.
وكان هارو، وقع على اتفاق مع النيابة العامة الإسرائيلية، ليصبح شاهد الدولة ضمن تحقيقات جارية تخص فساد محتمل من طرف نتنياهو.
وعمل هارو لدى نتنياهو في البداية كمستشار شؤون خارجية خلال توليه رئاسة المعارضة. وبعدها قاد حملة نتنياهو الانتخابية عام 2009 التي عاد فيها إلى الحكم. وبعد الانتخابات، كان مدير مكتب نتنياهو حتى عام 2010، وقام بإدارة برنامج نتنياهو وكان مستشارا له في عدة مسائل.
وابتعد عن السياسة عام 2010، عندما أقام 3H Global، شركة استشارة يشتبه انه فبرك صفقة بيعها. وعاد هارو بعدها كمدير طاقم مكتب رئيس الوزراء عام 2014، وتولى هذا المنصب لمدة عام قبل مغادرته للترشح في انتخابات عام 2015 لقائمة حزب (الليكود) الذي يقوده نتنياهو.