زاد الاردن الاخباري -
قال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الأربعاء، إن القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية "يؤكد من جديد" أن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى.
وقال ابن جامع، أمام مجلس الأمن، إن بلاده طلبت عقد هذه الجلسة، لافتا إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التزما بضمان عدم إفلات أي مجرم من العقاب والمساءلة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا ينبغي أن تكون استثناءً من هذه القاعدة.
وقال: إنه من الأهمية بمكان ضمان المساءلة من أجل حماية الأجيال القادمة من الفظائع مثل تلك التي ترتكب اليوم في غزة"، مشددا على أن التدابير المؤقتة التي فرضتها المحكمة العالمية التابعة للأمم المتحدة يجب تنفيذها لحماية الشعب الفلسطيني من الفظائع التي ترتكب اليوم في غزة كالإبادة الجماعية.
وشدد المندوب الجزائري على أن إسرائيل، باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، يجب أن تمتثل فورا للتدابير المؤقتة التي وافقت عليها المحكمة، مشددا على أنه "يتعين على المجتمع الدولي ضمان امتثال إسرائيل الكامل لهذه الإجراءات".
من جانبها، قالت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد اليوم، إن أمر الإجراءات المؤقتة الصادر عن محكمة العدل الدولية يتماشى مع اعتقاد وفدها بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ولكن كيفية القيام بذلك أمر مهم، وجميع العمليات ملزمة باحترام القانون الإنساني الدولي.
وأضافت غرينفيلد انه و بينما نتفق جميعا على أنه يجب بذل المزيد من الجهود، يجب أن نكون صادقين بشأن ما لم تأمر به المحكمة" - أي وقف إطلاق النار - مضيفة ان محكمة العدل الدولية لم تجد أن إسرائيل انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية.
وتابعت السفيرة الأميركية "يتعين علينا بدلاً من ذلك أن نعمل من أجل التوصل إلى حل" من خلال الدبلوماسية، مضيفة أن بلادها تعمل من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وأن الاقتراح المطروح على الطاولة من شأنه أن يغير الوضع على الأرض، ويقترب أكثر نحو وقف إطلاق النار.
وأدعت السفيرة الاميركية إن حركة حماس هي التي تسببت في هذه الأزمة، مضيفة ان "الآن أمامها خيار: قبول الاقتراح أو رفضه" مشددة على أن أي إجراء يتخذه المجلس في الأيام المقبلة يجب أن يزيد الضغط على حماس لاتخاذ القرار الصحيح.
وقالت غرينفيلد إن الطريق لبدء العمل من أجل السلام يعتمد على حل الدولتين، مضيفة "دعونا جميعا نلتزم بجعل هذه الرؤية حقيقة."