أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم
هدنة في مطبخ القرار !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هدنة في مطبخ القرار !

هدنة في مطبخ القرار !

01-02-2024 09:05 AM

مازال الشكل العام للهدنة التى أعدت فى مطبخ باريس وتم اعتمادها من واشنطن قوامها غامض للحد الذى باتت تثير الكثير من التكهنات عند معظم المتابعين، بينما أخذت تداعيات ما تحمله اثقالها فى مراحلها الثلاث تسقط بظلالها على أجواء الحكومة الاسرائيلية قبل الاعلان عنها، ويتم ترتيب الارضية الملائمة لها قبل معرفة ماهيتها وهو ما جعل من ناتج هذه الهدنة تشكل نتيجة على الواقع العام لمحصلة قوام خطة عمل ولا تحمل صورة لبيان عبارة تظهر الخبر الذي يصطلح عليه عادة بالحالات الطبيعية للإعلان عن الهدن.

وهذا مرده لأسباب استثنائية موضوعية واخرى ذاتية تقديرية تقف عليها حالة هذه الهدنة التى مازالت تدور فى طور التشكيل ما بين التوقف "الكامل" لاطلاق النار أو الوقف "الدائم" لإطلاق النار، ومازال الحديث فى تفاصيلها كامن بحيثيات التبادل وطابعه العام وهو ما جعل الصوره العامة لصفقة التبادل هذه يشوبها الكثير من الغموض فى مساله تطال كيفية الإعلان عنها ومتى سيتم الإعلان عن كل مرحلة من مراحلها.

الأمر الذي جعل من الهدنة مدار البحث ترسم صورة إخراجها بالظل لتخفيف من حدية الوقع على الداخل الاسرائيلي المازوم و يحسب مكان إخراجها بدقة ما إذا كانت بالسعودية او بالقاهرة أو فى الاردن حيث عاصمة الدبلوماسية عمان وذلك قبل الحديث عن ماهيتها، وهو ماجعلها تثير الكثير من اللغط نتيجة حدية قوامها وبيان مآلات ما ستفضي إليه من نتائج بعد ثقل اسقاطاتها على تشكيلة الحكومة الاسرائيلية التي أصبح رئيسها نتنياهو بين "الاغتيال والانقلاب" وقالب بيانها سيتم ترسيمة على حماس والجهاد بالمشهد السياسي الفلسطيني القادم، هذا إضافة لاشتراطاتها القاضية بإعادة توظيف الفصائل الفلسطينية ضمن مشروع العمل الفلسطيني ومرجعياته الاساسية على ان ياتى ذلك كله ضمن إطار المرجعية الموحدة التي من المفترض أن تكون قادرة لتأطير الكل الفلسطيني بما يتسع لقانونية الجغرافيا الفلسطينية وكل أطياف العمل الفلسطيني المشترك.

هذه الارضيه التى يتم ترسيمها يراعى ان لا تقف حدودها عند وقف اطلاق النار، بل يجب أن يتم تسييل نضالات الشعب الفلسطيني من أجل وقف وسائل التهجير والترحيل من جهة والعمل لتحقيق نتيجة سياسية تضع فلسطين الدولة بعضوية عاملة في الأمم المتحدة بما يتم استثمار "وعد بايدن بالدولة و رغبة كاميرون بالاعتراف " ... وهذا ما يمثل رغبة دول "المركز" لأول مرة بتاريخ النضال الفلسطيني وهو المعطى الذى من المهم استثماره حتى يقطع على ساسة تل ابيب فرض دولة إسرائيل على كامل جغرافية فلسطين التاريخية والتأكيد على حل الدولتين الذي من المفترض ان يكون على التراب الوطني الفلسطيني إضافة لمسالة وقف سياسات التهجير التى تقوم عليها السياسات الأحادية الإسرائيلية.

وهي الأرضية التي يمكن اعادة صياغة العمل الفلسطيني تجاهها وإعادة توظيف منهاج العمل الفلسطيني في إطارها ليكون فى خدمة الإطار العام للقضية بما يجعله قادرا لمواجهة الحاله التوسعية الإسرائيلية من جهة وتشكيل جبهة فلسطينية موحدة تكون في مجابهة حالة الغلو والتطرف والسياسات الاحادية التى تنتهجها الحكومة الاسرائيلية من جهة أخرى بتياراتها الأصولية الداعمة لسياسة الأسرلة بالضفة والقدس والقطاع.

ولعل أرضية العمل هذه التى من المهم لكل القوى الفلسطينية الوقوف عليها هى الأرضية التى يمكنها حماية كل أطياف العمل الفلسطيني في إطار الشرعية الدولية، وهي الأرضية التي تجعل من الكل الفلسطيني يعمل وفق منهجية تبعتها عن التطرف وتجعلها مقبولة للاطار العام الدولي وهو ما يجعلها فى المحصلة تعيق كل محاولات التصفية بالتهجير والتسوية بالقوة الجبرية التى تنتهجها آلة الحرب الإسرائيلية لفرض سياسة الأمر الواقع التي رفضها الكل الفلسطيني كما رفضها القانون الدولي الذي تؤكد كل نصوصه على احقية التحرر والاستقلال وحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير.

ولعل الإعلان عن الهدنة الذي يتم التحضير اليه فى غرف مغلقة من المهم أن لا ينخرط به الجميع ضمن عناوين مظاهر تبادل الاسرى فحسب من أجل التقاط شعبيه هنا ولقطه مفيدة لهذا الطرف من هنا، بل المهم أن يتم الاستفادة من فترة الهدنة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بما يحقق ديمومة وقف اطلاق النار وإيجاد صيغة لقوات دولية يحافظ عبرها على الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، بما يحفظ لها أمنها وأمانها ويقدم لها وجبه اعمار وتنمية تحمل مخطط شمولي كامل بالنهج والتطبيق بما يساعدها لبناء ذاتية الدولة وتكوين صورتها العامة، وهو العامل الذي من المهم استدراكه بجملة التعاطي فى مرحلة الهدنة قيد الإعلان .

د.حازم قشوع٠








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع