زاد الاردن الاخباري -
بعد مرور أربعة أيام على قمة باريس بين إسرائيل والولايات المتحدة، يسود التفاؤل حذرًا بشأن التطورات الإقليمية. في هذا المساء، نشرت القناة 12 الاسرائيلية أن هناك إشارة إيجابية تم الإبلاغ عنها لأول مرة في الدوحة، بينما في القدس، ينتظرون ردًا من حماس على الصفقة المقترحة. كيف وصلت المعلومات إلى السنوار؟ ولماذا اختار إسماعيل هنية التريث قبل إعطاء إجابته؟ وما هي كافة التفاصيل المعروفة حول صفقة الاختطاف التي تتشكل؟ اليكم هذا التقرير.في قطر، تشير التقارير إلى أن حماس تميل نحو قبول الصفقة المقترحة، لكنها تؤكد أن المفاوضات من المتوقع أن تستمر لعدة أسابيع إضافية. في هذه الأثناء، يتم سماع الهتافات من المساجد، ويبدو أن الجمهور في الغالب يستقبل الأخبار بسرور بشأن وقف الحرب.
تزعم مصادر أمنية إسرائيلية موثوقة أن وزارة الأمن لم تتلقى إشارة إيجابية رسمية حول الصفقة المحتملة، على الرغم من التقارير التفاؤلية في قطر. وفي إطار تلك الأوضاع، يرجح في إسرائيل أن تصل الإشارة المنتظرة إلى رئيس الموساد من خلال رئيس الوزراء القطري، الذي يتجه حاليًا من واشنطن إلى الدوحة.
تلقى زعيم حماس، يحيى السنوار، نسخة من خطة الصفقة في مكان إقامته الخاص قبل فترة قصيرة. تم تسليم الوثيقة له من خلال اتصال أُجري خارج قطاع غزة قبل حوالي شهرين من الحرب، حيث كان السنوار يعتبر الرسول في هذا السياق. في الوقت نفسه، قرر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، التريث في إعطاء إجابته الكاملة حتى يستمع إلى موقف السنوار، استعدادًا لرحلته المقبلة إلى القاهرة في الأسبوع القادم.
من جانبها، تصر حركة حماس على الإفراج عن الحرب مقابل تحقيق هدنة لمدة عشر سنوات أو أكثر. وتعتزم حماس التنازل عن الحكم المدني في قطاع غزة لصالح حكومة فلسطينية توافق على المنظمة. في الوقت نفسه، يرفض أعضاء التنظيم نفي قادتهم أو التزامهم بوقف إنتاج الصواريخ. ومن المتوقع أن يكون ردُّ السنوار على اتصاله في القاهرة هو العامل الحاسم في تحديد مصير الصفقة المقترحة.
لا يزال من غير الممكن الحديث عن تفاصيل كثيرة عن الصفقة التي تتشكل، لكن في هذه المرحلة دعونا نذكر البندين العامين من الاتفاقية المدرجين على جدول الأعمال:
المرحلة الأولى: سيتم إطلاق سراح الجنود وكبار السن والمرضى من قبل حركة حماس مقابل إطلاق سراح السجناء، ولكن لم يُحدد المفتاح بعد.
المرحلة الثانية: سيتم إطلاق سراح الرجال والجنود الآخرين من قبل حماس مقابل عدد غير محدد من الأسرى.
تؤكد وثيقة تفصيلية أن لم يُطرح الموضوع خلال اللقاء نظرًا لتعقيده، وتخوفًا من أن يؤدي الحديث عن الأرقام إلى تعقيد الصفقة. كما تؤكد قيادة الجيش أنها لا تعارض بشكل قاطع إطلاق سراح الرهائن في الصفقة. وعند طرح الخطوط العريضة على الطاولة، ستؤكد قمة الجيش الإسرائيلي للقيادة السياسية أنه لا يوجد مشكلة بالنسبة لهم في التوقف لفترة طويلة واستئناف القتال عند الضرورة.