بقلم احمد صلاح الشوعاني - ليس بجديد أو غريب ان يرى العالم تواضع العائلة الهاشمية الذين عودونا على التواضع وان يكونوا دوما قريبين لأبناء وطنهم هؤلاء هم احفاد نبينا وحبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام الذي كان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويقول : ( إنما أنا عبد أجلس كما يجلس العبد وآكل كما يأكل العبد) ، هؤلاء هم الهاشميون الذين يسيرون على نهج نبينا وحبيبنا الذي كان يزور أصحابه في بيوتهم ويجلس معهم كأحدهم يعود مرضاهم ويشيع جنائزهم ويشاركهم في أفراحهم ويواسيهم في أتراحهم ويسلم على الصغار ويمسح على رؤوسهم ووجوههم ويدعو لهم و يمازحهم .
اليوم لم يكن بجديد أو غريب ان يرى العالم كيف كان سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله يجلس بين المشجعين ويتابع ويشجع نشامى الوطن وهم يحققون النصر والفرح بتأهلهم فالإنسان النبيل صاحب المروءة كلما ازداد شرفا ورفعة كلما ازداد تواضعا لله وشكرا .
لم يكن غريب ان يكون سمو ولي العهد وسمو الأمير علي بن الحسين وسمو الأميرة رجوة وعدد من الامراء بين ابناء الوطن في المدرجات العادية وليست الملكية ليكونوا الداعمين للنشامى .
لم يكن غريب ان يلبي سمو ولي العهد مطلب المواطن الأردني الذي طلب " شماغ سمو ولي العهد لينهض سمو ولي العهد وينزع الشماغ ويهديه للمواطن الذي كان بالمدرجات هذا هو التواضع الذي يستحق ان يدرس في المدارس والكليات والجامعات والمعاهد عن الهاشميين أصحاب الرسالة الحقيقية في حب وطنهم وشعبهم وحب الشعب لهم .
نعم نقولها بكل ثقة عن سمو ولي العهد الذي تعلم الكثير من مدارس الهاشمين ونقول هذا الشبل من ذاك الاسد الذي لطالما كان الأقرب إلى ابناء الوطن سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الذي عودنا ان يكون دائما النموذج الحقيقي في التواضع والاحترام للجميع ، صاحب المواقف الكثيرة التي كانت تلتقطها عدسات الكاميرات بالعفوية لصاحب الجلالة الذي يملك العديد من المواقف التي لا تحصى ولا تعد ويعرفها الاردنيين وتحدثت عنها الصحافة العربية والعالمية كثيرا ويذكرها الاردنيين في مجالسهم ، موقف يستحق ان نتذكره عندما اوقف صاحب الجلالة موكبه في شارع وصفي التل ليساعد في أخراج مركبة كانت عالقة في الثلوج ولم يكن أحد يعلم ان الملثم بالشماغ و من يقوم " بدفع المركبة " هو سيدنا ابو حسين حتى نزل الشماغ ليتعرف الجميع على سيدنا .
وكم هي المواقف التي كانت تتحدث عن الانسانية والتواضع في لقاء جلالة الملك مع الاطفال في مركز الحسين للسرطان وكم من امنيات حققها سيدنا للأطفال في رحلات جوية وغيرها من المواقف التي لم يذكرها احد والكثير الكثير من المواقف التي تستحق ان نذكرها وتحتاج لان توضع في المناهج الدراسية ليتعلم منها الكثيرون .
تعلموا كيف يكون التواضع عندما يدخل سيدنا وسمو ولي العهد إلى المسجد ويجلس بين الناس ، تعلموا كيف يقوم بزيارة بيوت المسنين ، وكيف تكون زيارته للمؤسسات الرسمية كيف يتعامل مع الجميع بتواضع ، تعلموا كيف يقوم بزيارة رفاقه الذين كانوا معه بالعسكرية كيف يكون التواضع ، تعلموا التواضع عندما يكون اللقاء بين الاب وأبناء الوطن في المحافظات يكون الحوار من القلب للقلب ، تعلموا كيف يكون لقاء الصادق العفوي في لقاءات الملك بالمواطنين ، تعلموا من المواقف التي شهدناها لصاحبي الجلالة التي لا تعد ولا تحصى في التواضع اللقاءات التي تستحق ان تكون عنوان رئيس للكتب المدرسية والمعاهد والجامعات ليتعلم منها الجميع .
نعم تواضع الهاشمين يحتاج منا جميعا الوقت الكثير لنتحدث عنه ونتعلم منه ونسطره في الكتب ليتعلم منه الصغار والكبار والمسؤولين .
نعم هؤلاء هم احفاد نبينا الحبيب الذين عودونا ان يكونوا دوما السباقون للمشاركة في جميع المناسبات التي يعيشها الشعب في افراحهم واطراحكم عودونا ان يكونوا قريبين من الجميع .
نعم هذا سيدنا الذي يترك كل شيء ليكون مع الشعب ويفعل ما يسعد الشعب هذا سيدنا الذي يسعى ليلا ونهارا ويجوب العالم من اجل استقطاب المستثمرين من اجل أبناء الوطن ، هذا سيدنا أبا الحسين الذي نرفع رؤوسنا به .
لن أطيل لأنني إذا فكرت إن اكتب عن التواضع و انجازات سيدنا وسمو ولي العهد لن تكفي أوراق العالم لأسطر بها انجازات سيدي صاحب الجلالة وسمو ولي العهد .
ختاما أقول التواضع يرفع أهله في الدنيا والآخرة ويعلي قدرهم عند الله وعند الناس ، فالإنسان النبيل صاحب المروءة كلما ازداد شرفا ورفعة كلما ازداد تواضعا لله وشكرا ، سأكتفي بجملة واحده أوجهها لأصحاب المعالي والسعادة وكل مسؤول في الدولة تعلموا من تواضع سيدنا وولي العهد ورئيس الديوان الملكي .
اللهم أحفظ الأردن وطنا وملكا وشعبا
وللحديث بقية أن كان بالعمر بقية .