أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار
الشيء الوحيد الذي لم يخبرني به أحد ..
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الشيء الوحيد الذي لم يخبرني به أحد ..

الشيء الوحيد الذي لم يخبرني به أحد ..

03-02-2024 11:47 AM

بقلم الدكتورة مريم أبوزيد - بعد وقت طويل قررت ان أكتب ..أكتب لنفسي هذه المرة أو ربما أكتب ليقرا الجميع ايمانا مني انه بإمكاني إحداث تغيير .. قررت ان أكتب عن نفسي ولو كلمة كما كتبت للآخرين ان اكتب و أقرأ لنفسي كما قرأت للغير .. ان أفكر في قلبي و ذاتي .. أن أكون مع روحي كما كنت مع الاخرين .. نعم .. بعض الظروف والمحن تجعل الانسان يقف قليلا يفكر في رسالة الحياة .. ماهي ؟ إن رسالتك في الحياة هي تصورك الشخصي للحياة.. هي نسختك الخاصة من الحياة.. وكيف يجب أن تكون الأمور، هي الصورة الشاملة لحياتك.. رسالتك هي كل الأشياء التي تتقنها وتجد سعادة في القيام بها وهذه الجزئية التي يعجز أكثر الناس عن فهمها لأنهم يعتقدون أنه يجب عليهم حب أشياء عظيمة جداً فليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله، البعض يعتقد أن رسالته في الحياة هي شيء اختياري.. الرسالة ليست اختيارية لأن ما يحدد رسالتنا هو قدراتنا ومزاجنا، رسالتك هي ما يسعدك ويسعد من حولك .. فأنظر ما الذي ترتاح له نفسك وقم به وهذه ستكون رسالتك، رسالة حياة نعيشها املاً وشغفاً أنفاس حياتنا حياتين ما بين العطاء والاخذ ، هل نحن في الحياة نأخذ أم نعطي؟ أم نحن نأخذ ونعطي؟ أم نأخذ ولا نعطي..؟ رسالتنا في السعادة الحقيقية للحياة وهي أن تعطي حباً في العطاء قبل الأخذ دون ان تنتظر مقابل، فكلنا كبشر بالفطرة نحب الأخذ أكثر من العطاء، ونتلذذ بذلك ويشترك في هذه الفطرة معظم البشر، لكن نستثني من ذلك من يريد العيش بسعادة غامرة وراحة بال وهدوء، عليه ان يتعلم العطاء قبل الأخذ، لأن التلذذ بالعطاء لا يعرفه سوى العظماء، نعم أقصد العظماء أصحاب الأخلاق السامية والرفيعة والنبيلة.
ان كنت فعلاً ترغب بالسلام والأمان عليك ان تتعلم العطاء حتى في الظروف الضيقة والخانقة وأجمل العطاء عندما لا يكون مهيأ له السبل، جرب ان تنثر عبير أحاديثك ومشاعرك والهاماتك بين الناس .. تعلم أن تبذل ما في وسعك في خدمة الناس ولا تنتظر منهم جزاء ولا شكوراً افعلها لوجه الله.
تعلم العطاء بلا حد، أعطي روحك قلبك عقلك جسدك حد الاكتفاء لتتضح بما تحوى من جمال وتتنوع في العطاء فعطاء الخارج اكتفاء لعطاء في الداخل وتشبع. امنح عطائك دون انتظار للثناء أو جميلاً فمن أعطى فقد ارتقى بعطائه.

وتذكر دائما لن يوقفك شخص ليقول لك يكفي عطاءً  توقف، حان دورك لتهتم بنفسك! مهما كان قرب الآخرون ومهما كان حبهم وتقديرهم لك سيعتادون على الأخذ بل وسيغضبون إن توقفت. تعلم كيف ومتى تتوقف. وتعلم كيف لا تبخس حق نفسك. فالجزاء الجميل من عنده خزائن السماوات والأرض .. وتذكر كذلك العطاء يخبىء لك فرجاً قريباً من حيث لا تحتسب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(صنائع المعروف تقى مصارع السوء).

لا تفعل شيئاً بغير أن تتيقن أنك تريد فعله لأسبابك أنت .. شعورك بالسعادة عندما تساعد الآخرين.. لا تفعل شيئاً لأن الآخر سيقدره يوماً، افعله لأسبابك.. أنت لا تريد بعد مرور أعوام أن تقف شاعراً بالمرارة تجاه جحود ما قدمت.. ما سيؤذيك أو يستغرق من روحك الكثير لا تفعله .. لن يعوضك أحد ولا حتى سيدركون ما خسرته.. لكن إن كنت تفعله لأسبابك فلم تخسر شيئاً المرات التي نويتها خالصة لله لم أتألم ولا اهتممت أقُدر جهدي؟ أم لا؟ فما فعلته كان لأسبابي أنا وأنا راضية منذ البداية.

وتذكر .. رسم حدود مساحاتك الشخصية حق لنفسك عليك.. لا تهدره ثم تبكي عليه محملاً الجميع ذنب تهاونك.. تصالح مع ذاتك قبل عطاءك فالعطاء رقي .. يحتاج نفس مجاهدة متصالحة ، تعلم العطاء بلا حدود وليكون البداية منك لك .. عليك ان تتعلم العطاء قبل الأخذ حتى لا تشعر بانك أوقعت ظلم على نفسك بنفسك، فـانتظارك للحظة التقدير الهائل لعطائك العظيم وتضحياتك قد يؤدي ذلك غالباً لصدمة عميقة وإحساس مؤلم. أنت لا تريد بعد مرور أعوام أن تقف شاعراً بالمرارة والالم . بالنسبة لهم أنت اخترت ولم تتوقف وهم فقط أخذوا ما قدمته أنت.. لن يفهموا حتى لم أنت غاضب الآن. ولتعرف بالضبط إن كانت هذه رسالتك، تخيل في المستقبل كيف ستكون الحياة لو أن الكل استطاع تطبيق ما كتبت.

وتذكر لن يوقفك شخص ليقول لك يكفي عطاءً توقف، حان دورك لتهتم بنفسك! عندما تعتاد العطاء ستفاجأ بأنك أكثر شخص قد اخذ.. تذكر أنك مختلف، لديك لمساتك .. لديك شغفك وحبك للحياة، لديك هدف سامٍ تريد تحقيقه.. إن رسالتك في الحياة هي تصورك الشخصي للحياة، هي نسختك الخاصة من الحياة وكيف يجب أن تكون الأمور، هي الصورة الشاملة لحياتك وكيف ستكون مؤثراً؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع