أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان
إيران تتمدد والعالم عاجز
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إيران تتمدد والعالم عاجز

إيران تتمدد والعالم عاجز

03-02-2024 12:33 PM

من يطالع الخريطة الاستراتيجية لإقليم الشرق الأوسط، يجد أن إيران تتمدد فيه بكل الاتجاهات من خلال أسلوب عملها المعروف والمعتمد، وهو خلق الأذرع والميليشيات والتأثير على الدول من خلالها. من العراق لليمن لسورية ولبنان للضفة وغزة، ثمة أذرع لإيران وأدوات نفوذ تدفع باتجاه مصالح إيران الاستراتيجية والتكتيكية. هدأت الأمور نسبيا مع السعودية بعد الاتفاق الذي رعته واستضافته الصين ولم تكن بالضرورة وسيطا بالمعنى الدبلوماسي والسياسي، ولكن إيران مستمرة بتوسيع نفوذها وخلق أذرع لها لتكون أقدر على تصدير الفوضى.

بمقابل هذا النفوذ، العالم يتحرك بطريقة الدفاع وردات الفعل، معتمدا على حالة ردع هلامية لا تنفع مع أذرع إيران من غير الدول. في أحيان، وإبان حكم أوباما وترامب، قالت الولايات المتحدة إنها ستتعامل مع سلوكيات وأفعال أذرع إيران على أنها من إيران مباشرة، وكان أوضح هذه الإعلانات عندما تم مهاجمة منشآت شركة أرامكو للبترول، ما اعتبر اعتداء على أمن التزود بالطاقة من قبل العالم، ولكن حتى بعد تلك الهجمات عادت الأمور ومعادلات الردع ذاتها وكأن شيئا لم يكن. آخر أفعال إيران كان الهجوم على التواجد العسكري الأميركي في منطقة التنف على مثلث الحدود الأردنية العراقية السورية، ضمن الحرب على داعش والإرهاب، ولخلق معادلة ردع أمام تمدد الهجمات الإرهابية والنفوذ الإيراني. سترد أميركا على الأرجح على هذا الهجوم، وستتكبد أذرع إيران خسائر عسكرية فادحة، ولكننا بعدها سنعود لقواعد الاشتباك السابقة ذاتها التي تتضمن معادلة ردع غير فعالة الغلبة فيها لإيران تستمر بتمدد النفوذ دون جهود إيقاف حقيقية.

إيران تريد نفوذا إقليميا مسيطرا على دول الإقليم، هذا هو هدفها الاستراتيجي النهائي، وهو ناشئ ويخدم فكر الثورة الإيرانية التصديري، الذي يريد أن ينشر فكر الثورة ويمدد نفوذها، ومن أجل تحقيق ذلك، تستخدم تصدير اللااستقرار لدول الإقليم عن طريق المال والسلاح والتدريب والمخدرات والاستشارات، تفعل ذلك مباشرة أو من خلال أذرعها المنتشرة. المشكلة التي لا تعيها إيران وليس بواردها تقبلها، أنها إذا أرادت نفوذا وتأثيرا أكبر فيجب عليها أن تفعل عكس ما تفعله الآن، بأن تريح دول الإقليم ولا تتدخل بشؤونهم، وتحافظ على علاقات حسن جوار طيبة معهم، وعندها سيكون نفوذها طبيعيا متمددا نظرا لحجمها الإقليمي السياسي والاقتصادي والديموغرافي وموقعها الجيوستراتيجي المهم. إيران لا تعي ذلك مستمرة بالعمل ضمن قواعد اشتباك تعتمد تصدير الفوضى.
العالم لا يفهم إيران ولهذا لا ينجح للآن بالتعامل معها، ونظام العقوبات الصارم المفروض عليها لم ينجح، وقد شكلت الخلافات العالمية مع الصين وروسيا طوق نجاة لها من هذه العقوبات؛ حيث انفتحت هاتان الدولتان على إيران اقتصاديا. العالم يجب أن يعي أنه ما لم تتحول إيران من وضعية الهجوم لوضعية الدفاع سوف تستمر بالعبث بأمن واستقرار الإقليم، وفي الأثناء سوف يستمر الإقليم والعالم بتلقي الضربة تلو الأخرى.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع