زاد الاردن الاخباري -
رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد على انتقادات الوزير اليميني المتشدد إيتمار بن غفير لما اعتبره مساعدات غير كافية تقدمها واشنطن لإسرائيل في حربها ضد حماس في قطاع غزة.
وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صرح لصحيفة وول ستريت جورنال بأن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يقدم الدعم الكافي لإسرائيل.
وقال للصحيفة في مقال نشر الأحد "بدلا من أن يقدم لنا دعمه الكامل ينشغل بايدن في تقديم المساعدات الإنسانية والوقود (لغزة) الذي يذهب لحماس".
وأضاف الوزير اليميني "لو كان (الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب) في السلطة لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما".
وقال نتنياهو قبيل اجتماع الحكومة الأحد "لست بحاجة إلى مساعدة لمعرفة كيفية إدارة علاقاتنا مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مع الوقوف بثبات عند مصالحنا الوطنية".
وأضاف "نحن نتخذ قراراتنا بأنفسنا حتى في الحالات التي لا يوجد فيها اتفاق مع أصدقائنا الأميركيين".
وتعد الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل وتقدم لها سنويا دعما عسكريا بمليارات الدولارات.
وأصرت واشنطن في الأسابيع الأخيرة على توفير حماية أكبر للمدنيين في قطاع غزة مع تشديدها على ضرورة قيام دولة فلسطينية.
وجاءت تصريحات بن غفير بعد فرض واشنطن وفي خطوة نادرة عقوبات على أربعة مستوطنين وسط تصاعد للعنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن عندما وقع العقوبات الأسبوع الماضي إن العنف هناك "وصل إلى مستويات لا تطاق".
ويعيش نحو 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية في مستوطنات تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 375 فلسطينيا بنيران الجيش أو مستوطنين إسرائيليين في الضفة، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
ويأتي النقاش الدبلوماسي في وقت من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل هذا الأسبوع كجزء من رحلته الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيقدم مقترحا جديدا يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين لدى حماس مقابل وقف القتال.