زاد الاردن الاخباري -
كشف التلفزيون الإسرائيلي "قناة كان" عن أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كلّف مقربين منه بـ "فحص الخطوط الحمراء" الفعلية لدى حلفائه في الائتلاف الحكومي ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بشأن إجراء صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وطبقًا للقناة فإن نتنياهو لديه أغلبية داخل الحكومة ستصوّت لصالح صفقة تبادل أسرى دون الحاجة لتصويت وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية ايتمار بن غفير، ووزير المالية؛ زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش لصالح الموافقة على الصفقة.
ولفتت القناة إلى وجود قرار إسرائيلي حيال الصفقة، لكنهم بانتظار ردّ حماس، والامتناع عن عقد نقاش بهذا الخصوص في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية "الكابينت".
وفسّرت مراسلة الشؤون السياسية في القناة يارا شابيرا ذلك بالقول إنّ التعليقات التي سُرّبت من المجلس الوزاري المصغر وتمحورت حول هذا الموضوع، تُصور الخلافات داخل الحكومة، غير أنّ هناك نوع من التفهّم في "إسرائيل" للحاجة للصفقة. والقرار في "إسرائيل" حتى الآن هو عدم عقد اجتماع بالإمكان أن يتسرب منه اقتباسات، الأمر الذي قد يؤثّر على قرار حماس، لذلك لا يعقدون حاليًا جلسة للمجلس الوزاري المصغّر، وأيضًا لا ينقلون أي رسالة للوسطاء القطريين والمصريين.
وأضافت أنّ "إسرائيل" تحافظ على الصمت من أجل دفع حماس للتردد وتقديم ردِّها النهائي".
وذكرت القناة أن رجال نتنياهو يفعلون حاليًا كل ما بوسعهم في مواجهة ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش للتأكد من أنّهما سيظلان بداخلها في حال تنفيذ الصفقة في إطار محاولة معرفة ما هي الخطوط الحمراء الحقيقية التي يتمسكون بها، لمعرفة ما سيؤدي إليه الذهاب لإقرار صفقة أو عدمه.
وقالت المراسلة السياسية للقناة إنّ نتنياهو استدعى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد لاجتماع الإثنين، بهدف إبلاغه بالتطورات الأمنية. ولكن التوقعات هي أنهما سيبحثان أيضًا المواضيع السياسية.
وبيّنت أنّ لابيد ينوي التعهد لنتنياهو أنّ عرضه الانضمام للحكومة عرض في غاية الجدية، بشرط أن يكون بن غفير وسموتريتش خارج الحكومة. وهذا الأمر لا يفضّله نتنياهو، لكنه يبحث الخيارات البديلة إذا انسحب بن غفير وسموتريتش من حكومته.
وكان ايتمار بن غفير قال في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إنّ "نتنياهو على مفترق طرق، وعليه أن يختار".