زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري الإستراتيجي اللواء المتقاعد طايل الدلابيح، إنّ ما يقوم به الجانب"الإسرائيلي" من خلال حربه على قطاع غزة نظراً للوضع الداخلي "الإسرائيلي" ما بين مؤيد ومعارض مع رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتينياهو أنه يريد أن يخرج من المعركة بانتصار ولو كان ذلك عن طريق المفاوضات، على حد تعبيره.
واضاف، لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء أمس الاحد أنّ ما يحصل الآن ؛هو عملية إطالة للمفاوضات في سبيل أن تحصل "إسرائيل" على النصر وأن تحقق أحد شروطها في إنهاء الحرب؛ وهي إما استسلام حماس أو القضاء عليها، وإخراج الرهائن.
"الجانب "الإسرائيلي غير مستقر كما أنه يجد أن الحياة لنتنياهو خارج السجن هي اثناء استمرار الحرب على غزة"، بحسب الدلابيح، الذي أشار الى أنّ هناك ضغط داخلي "إسرائيلي" من طرفين؛ وهي إما ان نتنتهي الحرب أو تستمر.
بحسب الدلابيح، فإن رئيس الحكومة"الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو يميل الى العمل مع جانب اليمين المتطرف لإستمرار هذه الحرب من أجل النجاة بنفسه أولاً ومن ثم تحقيقة أهدافه، كما ان الغاية بالنهاية كلها هي تحقيق أهداف سياسية شخصية تخدم بعض قادة الكيان "الإسرائيلي" المتطرف.
نوه الخبير العسكري الإستراتيجي، الى انّ فصائل المقاومة الفلسطينة في قطاع غزة لم تعطِ العدو "الإسرائيلي" أي فرصة ليتمكن من تحقيق النصر لا عن طريق المفاوضات ولا بالعمل الميداني.
" "إسرائيل" لم تستطع أن تحصل من المقاومة الفلسطينية لغاية الآن على أي فرصة لوقف إطلاق النار بشروطها"، بحسب الدلابيح
من جهته، ذكر الباحث في الشأن السياسي والعسكري العميد المتقاعد صالح العبادي، أنّ المقاومة عملت لها منذ أكثر من 10 سنوات عمق استراتيجي حقيقي والمتمثل بالأنفاق المصممة بشكل هندسي دقيق جداً ما جعلها تتحرك داخلها بسهولة، على الرغم من أنها ليس لديها عمق جغرافي.
"أنفاق المقاومة لم تدمر كما ادعى العدو وانما دمر منها فقط 20% ولكن لا يزال 80% منها موجود والتي استخدمته بشكل دقيق جداً؛ ما ادى الى صمود قوة المقاومة وتحركها بشكل فاعل داخل الأنفاق"، بحسب العبادي.
وبحسب الباحث في الشأن السياسي والعسكري العميد المتقاعد صالح العبادي، فإن المقاومة الفلسطينية تراقب قوات العدو بحسب علمها بمداخل ومخارج غزة، كما أن الحاضنة الشعبية داعمة للمقاومة دعماً كاملاً وهي قوية.
شدد، على أن اتصالات الكيان مع القيادات الخارجية ضعية جداً واصبحت تتضاءل حتى مع القوة الداعمة لها المتمثلة بأمريكا، وبالتالي هذا يصل الى الجندي في الميدان والضباط وقادة الألوية، وعليه فإن "إسرائيل" تعلم علم اليقين أنها تقاتل بعبثية، كما أن أوامرها وواجباتها غير معروفة وغير مدروسة.