أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
هدنة ودولة وتطبيع !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هدنة ودولة وتطبيع !

هدنة ودولة وتطبيع !

05-02-2024 10:53 AM

يعود وزير الدبلوماسية الأمريكية أنتوني بلينكن للمنطقة لمدة أربعة أيام بزيارة هى السابعة له للمنطقة منذ اندلاع حرب غزة حيث سيقوم خلالها بزيارات مكوكية لمعظم عواصم المنطقة والتوقف بالاردن حسب تقدير المعطيات، وينتظر أن تحمل ملفاته ثلاث عناوين رئيسية جزءا منها يتعلق ببرنامج الهدنة، وآخر يتحدث عن مشروع الدولة وأما الأساسي فيها فهو يتناول العلاقات التطبيعية بين إسرائيل والسعودية.

الوزير بلنكن عليه واجب بهذه الزيارة إن اراد لها النجاح بالكف عن سياسة التذاكي واستخدام المعاني العامة والتوقف عن استخدام الألفاظ التى لا تحمل معنى مفيد لان المنطقه لديها سياسيين يقرأون المعاني من سياق العبارة و يستنبطون المضمون من وحى الإيماءات وعناوين التحرك فيها الأمر الذي يحتم على الأمين العام للادارة الامريكية الإجابة عن الأسئلة الاساسية بشكل مباشر قبل الشروع بالحديث عن الفواصل والهوامش وبيان برنامج (أوسلو 2) الذى يقوم أساسه على حل القضية المركزية قبل الشروع بتطبيع العلاقات البينية بين اسرائيل ودول المنطقة وهى الارضيه التى تشكل فى مضمومها أساس المبادرة العربية للسلام ... فإذا كان الامر كذلك فلما إذن اللف والدوران ومن بتحمل مسؤولية السياسة العدمية التى كانت متبعة ولماذا لم تتم مسالة الاجابه على الاسئله وإنهاء الأزمة وبناء حالة جديدة بين مجتمعات المنطقة !

على أن تاتى هذه الإجابات من دون مواربة حتى تتوقف سياسة المماطلة التي انتهجتها بلينكن مع نتنياهو منذ اندلاع ازمة غزة من أجل تصفية القضية الفلسطينية بالوسائل العسكرية واتباع أسلوب الترويع والتهجير حتى تبين للجميع في نهاية المطاف أن هذه السياسات ليست صحية وأن هذه الممارسات لن تخدم جملة الوصل التى يريدها الجميع لبناء شراكات قوميه بين مجتمعات المنطقة الأمر أدخل المنطقة في حالة شد ومناخات متناقضة ابعدت الولايات المتحدة عن المنزلة التى كانت تحمل فيها صفة المرجعية الراعية لتدخلها هذه السياسات فى وحل غزة وتبعاتها فى سوريا وباب المندب والعراق، وجعلت من وجود القوات الامريكية أمر مستهدف بعدما كان امر مرحب بسبب سياسات "بلنكن نتنياهو" غير المحسوبة التى اضعفت مكانة الإدارة الأمريكية عن المجتمعات العربية والاسلامية كما فى الداخل الامريكي !

زيارة الوزير بلنكن للمنطقة تأتي بأجواء تصعيدية ولم تعد تحتمل مزيدا من العاب الهواء وزيادة حالة الضغط على مناخات الشد التي اصابت بطريقه او باخرى كل مجتمعات المنطقة وهو المعطى الذي من المفترض أن يجعل من الوزير بلنكن إزالة غطاء الغموض عن ما يعتري الإطار العام للهدنة المطروحة بإعراب جملة تفاصيلها وبيان فواصل الضمانات فيها والاجابة على مفاصل الاستفسارات التى استوقف عنها الجميع بعد انتهاء من المراحل الثلاث وذلك بعد جملة القراءات المتباينة التى حملتها مضمون العبارات فى بيان نصوصها وهو ما يجعلها تشكل لغز اكثر من كونها حل من المفترض أن يسهم بنزع فتيل أزمة إقليمية طالت كل الجغرافيا السياسية في المنطقة.

واما فى المقام الثانى فعلى الوزير بلنكن البدء من حيث انتهى وليم بيرنز مدير المخابرات الأمريكية فى جملة اعراب باريس حول شكل الدولة الفلسطينية التى تم التوافق حولها والضمانات الأمنية التى بحاجه لها ومكانة الدول "المتداخلة" فضاءاتها الأمنية والتنموية" وحجم الإصلاحات التى يجرى الحديث حولها في سلطة "الدولة الفلسطينية" قبل إدخال الجميع فى معترك اسلو 2 من حيث المضمون وليس من باب السمة العامة الشكل و الذى يتم الإعداد لارضية عمله بهذه الاوقات وسيتم انعقاده بالتوقيت الذي سيخدم الحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن.

وهي الفواصل الثلاثة التى تجعل من زيارة الوزير بلنكن للمنطقة واحدة من أهم الزيارات لما تحمله من بضاعة "دسمه" كونها تأتي قبل القرار الذى ينتظر اتخاذه بإعادة صياغة الجملة الاسمية للمنطقة بعد تعميد حجم النفوذ الايراني فيها ولم يبقى سوى تشكيلة دول الاعتدال وادوارهم الوظيفية بعدما تم الانتهاء من عملية التقليم فى ربوعها وذلك قبل الخروج إلى بحر الصين فى الفصل الثاني من المعادلة !

د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع