زاد الاردن الاخباري -
قال شخص اشترك في تشريح جثة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي لرويترز اليوم الأحد إن أخصائيين بالطب الشرعي قاموا بتشريح جثة القذافي الذي قتل الخميس الماضي.
وأضاف الطبيب المشارك بالتشريح أن الوفاة كانت ناجمة عن طلق ناري.
ونفذ التشريح في مشرحة بمدينة مصراتة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس.
وقال مسؤولون في المجلس الانتقالي الليبي إن جثة القذافي ستعاد إلى وحدة التبريد بالسوق القديمة في مصراتة التي كانت تعرض فيها الجثة على الملأ في الآونة الأخيرة.
تحرير ليبيا الكامل
من جهة ثانية، سيعلن المجلس الانتقالي الليبي اليوم الأحد "تحرير ليبيا الكامل" من نظام العقيد معمر القذافي الذي قتل الخميس بعد ثمانية أشهر من تمرد ساهم حلف شمال الأطلسي في نجاحه.
وكان مسؤول كبير في المجلس صرح الجمعة أن المجلس سيعلن "تحرير ليبيا الكامل" الأحد في بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) مهد الانتفاضة الشعبية شرق البلاد.
وقال غداة مقتل القذافي "تأكد الأمر. سنعلن تحرير كامل ليبيا الأحد في الساعة الخامسة بعد الظهر (15,00 بتوقيت غرينتش) في ساحة محكمة بنغازي" التي أصبح اسمها ساحة الشهداء، ومنها تحدى الثوار السلطات الليبية في منتصف شباط/فبراير.
ويفترض أن ينهي إعلان المجلس الانتقالي نزاعا استمر ثمانية أشهر وأسفر عن مقتل ثلاثين ألف شخص على الأقل، بحسب المجلس.
وسيكون على قادة ليبيا الجدد بعد إعلان "التحرير الكامل"، إعادة إعمار بلد دمرته ثمانية أشهر من الحرب، وتشهد انقسامات قبلية وسياسية حادة.
ومع تقدم الثورة، تراجعت سلطة المجلس الوطني الانتقالي الذي انبثق من الثورة على الأرض مع تشكيل فصائل مسلحة خارجة عن السيطرة، و"مجالس محلية"، ولا سيما في المدن المحررة.
وتكمن إحدى أضخم المهام في نزع السلاح وإقناع الفصائل المختلفة المنتشرة في المدن والأحياء بذلك، لا سيما تلك التي لعبت دورا مهما في سقوط النظام المستبد.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي أعلن من بنغازي (شرق) في 17 آب/اغسطس "وثيقة دستورية" تنص على تسليم السلطة إلى مجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية أشهر وتبني دستور جديد.
وأعلن المجلس الوطني الانتقالي أنه ينوي إدارة ليبيا حتى انتخاب المجلس التأسيسي الذي يضم مئتي عضو خلال ثمانية أشهر، وذلك قبل إجراء انتخابات عامة في غضون 20 شهرا.
ويترقب الليبيون إعلان "تحرير" البلاد بعد سقوط سرت (360 كلم شرق طرابلس)، آخر معقل للنظام السابق ومقتل "زعيم ثورة الفاتح من ايلول/سبتمبر" معمر القذافي (69 عاما) الذي حكم البلاد بلا منازع 42 سنة.
أما الحلف الأطلسي، فقد قال إنه سيعلن في 31 تشرين الاول/اكتوبر انتهاء عمليته البحرية والجوية في ليبيا بعد "اتفاق أولي" في هذا الاتجاه بين الممثلين عن الدول ال28 في الحلف.
ويأتي ذلك بينما ما زالت جثة القذافي معروضة في غرفة مبردة في مصراتة بعد مقتله في ظروف لم تتوضح بعد.
فالقذافي الذي فر من طرابلس عند سقوطها في 23 آب/أغسطس، أسر الخميس حيا في سرت مسقط رأسه، لكنه قتل بعيد ذلك برصاصتين. وتوحي صور وأشرطة فيديو التقطت خلال أسره بفرضيات عدة حول سبب مقتله.
والقذافي هو الزعيم الثالث الذي يسقط في انتفاضات "الربيع العربي" بعد نظيريه التونسي والمصري. لكنه الأول الذي يقتل في الثورات ضد الأنظمة المستبدة والمستمرة في اليمن وسوريا.