زاد الاردن الاخباري -
يدرس الاحتلال الإسرائيلي خطوات ما قبل العدوان العسكري المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد إتمام عدوانها في خانيونس (جنوب).
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن مصادر سياسية لم تسمها، قولها إنه "سيتم إجلاء سكان قطاع غزة من منطقة رفح قبل بدء العمليات العسكرية فيها".
وأشارت إلى أنه "في إسرائيل يدرسون أيضا إمكانية السماح بعودة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، وربما النساء والأطفال فقط في البداية".
وأضافت الهيئة: "أما الجانب الآخر الذي تتم دراسته فهو إجلاء السكان من رفح إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة بهدف تخفيف الازدحام قرب الحدود مع مصر، بما يقلل من مخاوفها".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب مساء الاثنين، إن رفح هي الهدف التالي بعد خانيونس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "مدينة رفح منطقة كثيفة السكان ووفقا للتقديرات، يقيم فيها حاليا 1.2 مليون من سكان قطاع غزة".
وأضافت: "أعرب المصريون أمام إسرائيل عن قلقهم من أن أعدادا كبيرة من سكان قطاع غزة سوف تتسلل إلى أراضيهم نتيجة القتال"، وفق هيئة البث.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نزح مئات آلاف الفلسطينيين من شمال ووسط قطاع غزة وخانيونس إلى رفح حيث تكتظ بالخيام.
وكانت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية والأممية حذرت في الأيام الماضية، من أن عملية إسرائيلية في رفح ستؤدي إلى سقوط الكثير من الضحايا.
ومن جهة ثانية، أشارت هيئة البث إلى أن إسرائيل "أجرت في الأيام الأخيرة محادثات مع مصر حول مسألة اليوم التالي للحرب".
وقالت: "تولى المحادثات من الجانب الإسرائيلي رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونان بار، ومنسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غسان عليان".
وأضافت: "ترى إسرائيل أن لمصر دورا مهما جداً في اليوم التالي للحرب، لأنها بوابة الدخول والخروج البرية الوحيدة لقطاع غزة، علاوة على كونها عاملا مؤثرا ومهما في العالم العربي".
ولم تدل الهيئة بمزيد من المعلومات عما آلت إليه هذه المحادثات، فيما لم يصدر تعليق مصري فوري بشأنها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الاثنين، "27 ألفا و478 شهيدا و66 ألفا و835 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.